نبيل عمر: على المثقف عدم استخدام تعبيرات لها مفاهيم خاطئة في التراث الشعبي
في آخر كتبه "الشيطان وتجديد الفكر الديني" يتصدى الكاتب الصحفي "نبيل عمر" كأحد مثقفي عصره لقضية تجديد الفكر لا الخطاب الديني، حيث يرى أن تجديد الخطاب لا يكفي، ببساطة لأنه مجرد تحسين للألفاظ وإنما يجب تغيير طريقة التفكير التي نتعامل بها مع الدين ورجاله.
وقسم "عمر" كتابه إلى خمسة فصول تحدث فيهم عن العديد من المسائل والقضايا الدينية الشائكة منها على سبيل المثال الخطأ الذي يقع فيه الكثيرين بين "ثوابت" الدين التي لا يمكن مناقشاتها، وبين "مفاهيمه" التي يجب أن نعمل عقلنا فيها.
وباعتباره أحد المثقفين الذين تصدوا لتجديد الفكر الديني، سألناه ما هو الدور الذي يقع على عاتق المثقف في ذلك؟، صرح الكاتب الصحفي نبيل عمر لـ"الدستور": "أولا: أن يظهر المثقفين على الناس باحترام شديد للدين وألا يستخدموا أي لغة عدائية للتراث، لأن استخدامها يجعل العامة يأخذون منهم موقفا حتى قبل أن يطرحوا أفكارهم".
وأضاف عمر: "على المثقف ألا يستخدم تعبيرات لها مفاهيم خاطئة في التراث الشعبي، فعلى سبيل المثال لو ذكر كلمة "علمانية" يصبح عند البعض كافرا قبل أن يبدأ، لا تهاجم أشخاصا أيا كان دورهم الديني وأن ينصب حديث المثقف على الأفكار الجوهرية وحدها، وعلى المثقفين أن يعيدوا قراءة التراث ويساهموا في تجديده من خلال استخدام المناهج العلمية الحديثة التي تستخدم في كافة العلوم الإنسانية لقراءة التراث كما فعل العقاد وطه حسين ومحمد حسين هيكل".
يشار إلى أن نبيل عمر كاتب صحفي بجريدة "الأهرام" العريقة، وصدر له 3 كتب سابقة، هي "ذئب المخابرات الأسمر.. الباب السري لجمال عبد الناصر، والسلطة على فراش الحب، ووصف مصر بالجريمة: ماذ حدث في قاع المجتمع خلال ربع قرن"، بالإضافة إلى رواية زوجات أبي.