يرصدها «الاختيار 2».. قصة عماد عبدالحميد قائد هجوم الواحات الإرهابي
تعرض الحلقة 25 من مسلسل "الاختيار 2"، المقرر إذاعتها اليوم الجمعة، تفاصيل حادث الواحات الإرهابي الذي وقع يوم 20 أكتوبر 2017.
وأعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، برئاسة تامر مرسي، عن اعتذارها لأهالي الشهداء عن صعوبة مشاهد الحلقة 25 من مسلسل "الاختيار 2"، داعية الشعب المصري لمواصلة مشاهدة المسلسل حتى يعرف الدور العظيم الذي لعبه هؤلاء الشهداء في الحفاظ على أرواح المصريين وقدموا أرواحهم فداء للوطن، متمنية من أهالي الشهداء عدم متابعة أحداث اليوم من المسلسل نظرا لصعوبتها على قلوبهم العامرة بحب الوطن.
وفي سياق ذلك، يستعرض "الدستور" في هذا التقرير تفاصيل عن الإرهابي عماد الدين عبدالحميد، والتي انتهت الحلقة أمس عند معلومات وردت للأمن الوطني تفيد بتمركز عناصر مسلحة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الواحات بمحافظة الجيزة، بقيادة الإرهابي عماد الدين عبدالحميد.
الإرهابي "عماد عبدالحميد" عاش داخل أسرة ميسورة الحال في مدينة سموحة بمحافظة الإسكندرية، وتخرج في الكلية الحربية بسلاح الصاعقة عام 1998، وخدم في أنشاص، حتى صدر قرار بفصله ونقله إلى وظيفة مدنية عام 2006.
تعرف عماد على شخص يدعى نادر عبدالرازق، أحد المتهمين في القضية، وأنشأ الاثنان شركة مواد غذائية عام 2008 بالإسكندرية، لكن بعد مرور 6 أشهر قررا إغلاقها بسبب الخسائر، وبعدها حصل "عماد الدين" على إجازة من الإدارة المحلية وسافر للعمل بالسعودية وعاد عام 2010.
انتقل عماد الدين عبدالحميد إلى الإدارة المحلية بالقاهرة، حيث توطدت علاقته بالإرهابي هشام عشماوي، واستأجر شقته في مدينة 6 أكتوبر.
قبل الانتخابات الرئاسية عام 2012، لاحظ المتهم نادر عبدالرازق، ظهور أفكار "جديدة وغريبة" على صديقه عماد عبدالحميد، بدءًا من رفضه الانتخابات مبررًا "دي مش من الدين"، إضافة إلى حضوره دروس دين مع شيخ يدعى محمد بسيوني في مسجد "حمزة" بمدينة سموحة.
يقول المتهم نادر إن "عماد" أبلغه بأن الشيخ يتحدث فقط عن الجهاد، وفي إحدى المرات أثناء ذهابه للصلاة شاهده وهشام عشماوي يحضران الدرس.
تحولت حياة عماد الدين إلى التطرف أكثر بعد تولي "مرسي" الحكم آنذاك، فبدأ يحاول إقناع صديقه بالحاكمية (أي الحكم لله وحده وما عداه فهو كفر)، مستشهدًا في حديثه بالآية الكريمة: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون".
انضمّ الإرهابي عماد الدين عبدالحميد إلى تنظيم بيت المقدس في سيناء، لكن عقب مبايعة التنظيم لـ"داعش" وتحوله إلى "ولاية سيناء" انشق عنهم، وسافر إلى سوريا بطريق غير شرعي، حيث التحق بإحدى الجماعات التي تنتمي لتنظيم القاعدة وتدعى "ثوار ليبيا".
برر الإرهابي لصديقه نادر انضمامه لتنظيم ثوار ليبيا لأنه مختلف مع الفكر الداعشي، قائلًا: "عندهم مغالاة في التكفير وهم خوارج العصر"، مشيرًا إلى أنه حاربهم في ليبيا لأنهم أهدروا دمه في طرابلس.
يعتبر الإرهابي الملقب بالشيخ "حاتم" الرجل الثاني في تنظيم "المرابطون" الذي أسسه "هشام عشماوي"، وهو القائد الفعلي لهجوم الواحات الإرهابي 20 أكتوبر 2017.
كلف "عشماوي" عماد بالانتقال للواحات المصرية لتخصيصها كمحطة لاستقبال المجموعات الإرهابية القادمة من ليبيا، لشن عمليات إرهابية خطيرة في مصر، خاصة بعد إصابة "عشماوي" في إحدى العمليات.. الإرهابي عماد الدين عبدالحميد، المتهم العاشر في قضية "أنصار بيت المقدس"، والذي اتهم مع عشماوي في نفس القضية، وهي تشكيل خلايا إرهابية "خلايا الوادي" في مدن الدلتا عام2011، وهي من ضمن الخلايا التي كان يسعى بيت المقدس لتأسيسها للخروج من سيناء.
أسس التكفيري عماد الدين خلية عنقودية في سنة 2017، وكانت تسمى "كتائب ردع الطغاة"، وتتبع ميليشيات "تنظيم الفتح الإسلامي في ليبيا" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وكان عناصرها يعتنقون أيديولوجية تبرير الفكر واستخدمها في في ارتكاب أعمال عدائية ضد القوات المسلحة والشرطة المدنية، باستخدام القوة المسلحة لإسقاط الحكم، وشنت القوات المسلحة غارات جوية على المناطق المتاخمة للحدود الليبية، وقتل فيها "الإرهابي "عماد عبدالحميد" رفقته 8 آخرين.