«بسبب التدخين والقهوة».. فنانون لم يصوموا شهر رمضان
كان الفنان يتهم بالشح والبخل في فترات الخمسينات والستينات، إذا لم يحيي ليالي رمضان من خلال مشايخ القرآن الكريم وإفطار الصائمين، لذا كان يحرص بعض الفنانين على هذه الشعائر، في الوقت الذي قد لا يصوم بعضهم خلال شهر رمضان.
فلم يكن الفنان يوسف بك وهبي يصوم رمضان، بسبب عدم قدرته عن الامتناع عن التدخين والقهوة، فكان يمتنع فقط عن تناول الطعام.
وحسبما جاء في مجلة المصور 1951، أن الفنان الراحل يوسف وهبي كان يتناول الطعام بشراهة وقت سماعه لمدفع الإفطار ثم يغادر إلى المسرح، كما كان يواظب على إقامة ليالي القرآن طوال شهر رمضان في منزله.
أما الفنانة فاتن حمامة فكانت تطبق نصيحة والدها بإطعام ستين مسكينًا تكفيرًا عن الأيام التي تفطر فيها بسبب مشقة العمل، فلم تكن صحتها تتحمل إرهاق الصيام والتصوير في الأعمال الفنية في وقت واحد. حسبما جاء في تقرير لمجلة الكواكب عام 1960.
لكن الفنان محمد فوزي أجبر في أحد الأيام على الإفطار في شهر رمضان، وذلك بعدما قضى يومًا كاملًا في قسم الشرطة التابع لإحدى قرى شبين الكوم على إثر معركة مع أحد رجال الشرطة في إحدى ليالي الموالد الشعبية التي كان يعمل بها محمد فوزي وفرقته.
فلم يستطع "فوزي" رفقة أعضاء فرقته الموسيقية تناول السحور ليلتها، ليجبروا على الإفطار في اليوم التالي لمشقة الصيام.
كشفت الفنانة الراحلة فاتن حمامة سبب عدم صيامها شهر رمضان المبارك خاصة في أوقات العمل.
وقالت “حمامة”، في تصريحات لمجلة "الكواكب" في عددها 15 مارس 1960: "صحتي لم تكن تتحمل الصيام في ظل إرهاق العمل، وكنت أفطر".
وواصلت حديثها : "كنت أحرص على عدم الجمع بين العمل وصيام شهر رمضان، وكنت أتبع نصيحة والدي بإطعام 60 مسكينا كفارة عن إفطارها هذا الشهر".
وأشارت إلى أن الأيام التي كانت تمثل فيها فاتن حمامة في شهر رمضان وهي مفطرة كانت تكون فاشلة، وكانت حريصة على عدم تمثيل أي فيلم في هذا الشهر الكريم.
وحققت فاتن حمامة دومًا نجوميتها بفضل فيلمها الأول "يوم سعيد" وهي طفلة صغيرة، حيث كانت تحظى بإعجاب الجمهور، وتصبح فجأة مادة لسمرهم وأحاديثهم، وهو ما سبب لها نوعًا من الغرور.