برلمانية: الزيادة السكانية تمتص عائدات الإنتاج وتعرقل الإصلاح الاقتصادي
أكدت الدكتورة جيهان البيومي، عضو مجلس النواب، أن الزيادة السكانية في مصر تتزايد بشكل كبير حيث سجلت ما يقرب من 15 مليون نسمة في الـ6 سنوات الماضية وهذا مؤشر خطير، مشيرًا إلى أن الزيادة السكانية تمتص جميع عائدات الإنتاج والتنمية وتعرقل جميع خطوات الإصلاح الاقتصادي.
وأضافت «البيومي»، أن الهدف هو ضبط النسل وليس تحديد النسل لمواجهة الزيادة السكانية لتتناسب مع موارد الدولة، مشددة على ضرورة تصحيح المفاهيم والعادات الخاطئة حول كثرة الإنجاب واستخدام رسائل بسيطة لشرح التأثيرات السلبية للزيادة السكانية على الدولة.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه على الرغم من نجاح حملات تنظيم الأسرة التي أطلقتها الحكومة في تسعينات القرن الماضي، وتباطؤ النمو السكاني من 3.5% سنويا في منتصف السبعينات إلى 1.7% في منتصف العقد الأول من القرن الحالي، إلا أنه ارتفع مجددا إلى 2.11% في عام 2011، ومع إطلاق حملة «اتنين كفاية» التي أطلقتها الحكومة بتكلفة 19 مليون دولار، ومشروع وزارة الاستثمار بشأن تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان بمنحة 540 مليون جنيه من الاتحاد الأوربي، ورغم كل ذلك لم نستطيع إلى الآن وقف سيل النمو السكاني.
وأكدت «البيومي»، أن الحملات الإعلامية في مواجهة الزيادة السكانية غير كافية، ويجب أن يكون هناك دور أكبر للتوعية في الشارع، خاصة في القرى والمناطق الشعبية التي تفتقر إلى الثقافة والوعي والتعليم، وترتفع بها نسبة الإنجاب، لقناعتهم بتقاليد مجتمعية ومفاهيم دينية خاطئة.
الرئيس السيسي يحذر من الزيادة السكانية
وكان قد حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أن استمرارية معدلات الزيادة السكانية على الوتيرة الحالية، بمعدل مليوني مولود جديد سنويا تقريبا، لن تتيح للمواطن الشعور بأي تحسن في الأوضاع المعيشية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن 400 ألف مولود جديد سنويا، هو المعدل الأمثل للزيادة السكانية.
وقال الرئيس السيسي، إن هذه التحذيرات هدفها حث المواطنين على ضرورة الانتباه إلى هذه المشكلة والمساهمة مع الحكومة في تلافي آثارها لتحسين الأوضاع الحياتية لأولادهم في مختلف النواحي.
وقال السيسي إن إنجاب أكثر من طفلين يعد مشكلة كبيرة جدا.