ميلاد فايز: حصولي على الوسام الملكي الهولندي فخر كبير.. وأرغب في نقل خبراتي لمصر (حوار)
▪︎ شعرت بمزيد من الفخر كوني أحد المصريين الذين حصلوا على هذا الوسام
▪︎ أتمنى التعاون قريبا مع الحكومة المصرية وتدريب مزيد من الشباب ليصبحوا قادرين على خدمة المجتمع
تحدثت "الدستور" مع الدكتور ميلاد فايز موسى، مؤسس المركز الهولندي للتنمية البشرية بهولندا، والحاصل على الوسام الملكي الهولندي برتبة "فارس" تقديرا لمجهوداتهم في النشاط المجتمعي لمدة 15 عاما في البلدان العربية وفي نطاق الجاليات العربية في هولندا وأوروبا.
وأكد الدكتور ميلاد فايز موسى، في حواره لـ"لدستور" أنه يرغب في التعاون مع الحكومة المصرية لنقل خبراته لدعم الشباب المصري، كاشفا عن دوره الذي أهله للحصول على الوسام الملكي والعديد من الموضوعات الأخرى نسردها إليكم خلال الحوار التالي:
▪︎ في البداية.. ما شعورك حين حصلت على الوسام الملكي الهولندي؟
بالطبع شعرت بالزهو والافتخار والسعادة خاصة وأن محافظ المدينة هو من قام بالتواصل معي وزارني في منزلي لإعطائي الدعوة لحضور الحفل الخاص بالتكريم، فكان ذلك شعورا جميلا.
وفي يوم الحفل كان من المفترض تكريم 5 شخصيات وكنت أنا المصري الوحيد بينهم، ما أشعرني بفخر شديد.
▪︎ هل لديك تاريخ في مجال العمل العام أهلك للحصول على هذا الوسام؟
هناك شروط للحصول على هذا الوسام أهمها أن لا يتقدم الشخص نفسه للحصول عليه ولكن يجب أن يقوم بترشيحه أشخاص آخرين، على أن يكون مر 15 عاما في مجال العمل العام سواء في هولندا أو خارجها بشرط استمرار هذا العمل الي وقتنا هذا.
وبالطبع ما رأوه من الأعمال التي كنت أقوم بها لمدة خمسة عشر عاما أهلتني للحصول على هذا الوسام، منها محاضرات ودورات تدريبية وسفريات قمت بها لدعم الجالية المصرية في أوروبا.
اشتركت أيضا في جمعية الصداقة المصرية الهولندية، وهذه الجمعية تقوم بأعمال خيرية غير مسبوقة فهي تنقل سيارات الإسعاف من هولندا إلى مصر، وتساعد الأطباء في نشر الوعي والكشف على المرضى في مصر ومشاركة أعلى مستويات الحديثة في الطب لأطبائنا في مصر.
أيضا لقد سافرت معهم رحلات كثيرة تطوعية وكان معنا مصريين آخرين منهم الأستاذ أحمد سعيد، وهو أستاذ جامعي وحصل معي على الوسام الملكي الهولندي برتبة "فارس"، فنحن استطعنا تقديم الكثير من الأعمال الخيرية.
▪︎ حدثنا عن مجال علمك ودراستك؟
درست في مصر بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وسافرت إلى هولندا في أوائل الثمانينات، حيث عملت بالعديد من الأعمال وقمت بالدراسة في مجال التنمية البشرية واتخذت الدكتور إبراهيم الفقي قدوة لي وسافرت له في الكثير من البلدان التي كان يحاضر بها للاستماع له حتى أتقنت علوم التنمية البشرية وتطوير الشخصية في عام 2008، وتخرجت وأصبحت مدربا ثم مدربا معتمدا.
وتعد الدراسات الخاصة بمجال التنمية البشرية مختلفة ومتشعبة وبها الكثير من المواد، ما يؤهلنا للتحكم بأفكارنا ومعتقداتنا وحالتنا النفسية، فهذه العلوم في منتهى القوة وأتمنى دخولها مصر بطريقة صحيحة والتي تعلمتها بالمهد الهولندي.
▪︎ ما رسالتك إلى الشباب المصري الذي يرغب في الهجرة؟
في البداية هولندا ليست بلدا للهجرة، ولكن الهجرة تحتاج دول محددة تساعد الشباب المهاجر وتقوم بتأهيله للعيش بها، ولكن هولندا بلد يحتاج إلى أن يكون الشاب محدد ويعلم ما يرغب في فعله قبل القدوم إليها لأن هذا هو شرط أساسي لضمان حياة كريمة.
▪︎ ما رأيك في دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي للشباب؟
رأيت الكثير من الأشياء التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة تدعيمه للشباب والذي أثر إيجابيا على المجتمع، ونتمنى له الاستمرار في النجاح حتى يستطيع تحقيق ما يصبو إليه.
▪︎ كيف ترى الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي؟
بالطبع عندما نزور مصر نلاحظ التغيرات الملحوظة التي حدثت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة مشروعات البنية التحتية والمدن الجديدة والتي تشعرني أن الرئيس يقوم بتجميل وجه مصر بريشة خاصة.
▪︎ ماذا عن إمكانية التعاون مع الدولة المصرية وما مشروعات القادمة معها؟
أتمنى بالطبع نقل خبراتي وإمكانياتي والدراسات التي قمت بها لمصر بالتعاون مع الحكومة المصرية، وبالفعل أنا أقوم بتدريس دورات للكثير من المصريين ولكن أريد أن أسهم في تخريج أجيال من الشباب المصري في مجال التنمية البشرية، فالمجتمع المصري يحتاج بشدة إلى علوم التنمية البشرية للتغير وأتمنى أن أنال هذه الفرصة.
▪︎ تواصلت معك السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة لتهنئتك.. صف لنا شعورك؟
كان شعوري رائع ومفاجأة غير متوقعة، حيث سعدت جدا بمكالمتها لي لتهنئتي بحصولي على الوسام، فتقدير مصر لنا أشعرني بمزيد من الفخر.
▪︎ ما رأيك في جهود وزارة الهجرة في دعم المواطنين المصريين بالخارج؟
بالطبع جهود وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بقيادة الوزيرة نبيلة مكرم كبيرة للغاية ونتائج مجهوداتها يشعر بها جموع المصريين بالخارج خاصة جهودها لربط الجيل الجديد من أبناء المصريين بالخارج بالدولة المصرية.
▪︎ ماذا عن أزمة كورونا وكيف تساهم بجهودك خلال هذه الأزمة؟
أزمة كورونا هي أزمة عالمية، ولقد قمت بشرحها خلال محاضراتي لطلابي عبر تطبيق زووم، فقلت إن الكاف معنها كن مع الله، والواو تعني وزع خير، والراء راقب نفسك، والواو وسع من مصادر الحب، والنون نمي نفسك في القراءة، والألف اترك أثرا جميلا. فنحن نستطيع استغلال فترة كورونا لتطوير الذات وجعلها من أفضل الفترات، فأنا أعتقد أن هذه الأزمة إيجابية.
▪︎ ماذا عن بداية سفرك إلى هولندا وما هي الصعوبات التي تغلبت عليها؟
بالطبع واجهتني الكثير من الصعوبات التي تغلبت عليها وأولهم اللغة فدرست اللغة وهي تختلف بشكل كبير عن اللغة الإنجليزية، ولم يكن لدينا أشخاص لديهم خبرة لمساعدتنا، ولكن حاليا الجالية المصرية بهولندا كبيرة وتستطيع دعم الوافدين الجدد.
▪︎ ماذا عن أبرز المشاكل التي تقابل المصريين بهولندا وكيف تساعد في حلها؟
أكثر المشاكل التي تقابل المصريين بهولندا هي عدم وجود تجانس كافي بينهم فتعدد الكيانات المصرية فيجب توحيد كيان واحد ليكون مظلة لكافة المصريين بهولندا، وهذا ما أقوم بالسعي إليه لتحقيقه.