عقب فشله.. منافسا نتنياهو يسعيان لتشكيل حكومة جديدة

طالب المنافسان الرئيسيان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الإسرائيلى اليوم الأربعاء، منحهما فرصة لمحاولة تشكيل حكومة.

يأتى ذلك عقب فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي قبل انقضاء المهلة الممنوحة لذلك الليلة الماضية.

ويسعى نتنياهو جاهدا بالتمسك بمنصبه عقب أربع انتخابات غير حاسمة منذ 2019.

وأُجريت أحدث انتخابات في 23 مارس بينما يحاكم نتنياهو بتهم فساد ينفيها. 

ولم تسفر عن الفوز بأغلبية كافية سواء لرئيس الوزراء أو لائتلاف فضفاض يضم المتنافسين من كل أطياف الساحة السياسية الساعين للإطاحة به، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وعقب انقضاء مهلة مدتها 28 يوما لتشكيل ائتلاف حكومي منتصف الليلة الماضية فشل نتنياهو في الاتفاق على بنود مع شركاء محتملين من الجناح اليميني، ما يمهد الطريق للرئيس ريئوفين ريفلين لتكليف عضو آخر في البرلمان بالمهمة.

ومن المتوقع أن يتم تكليف يائير لابيد الذى حل حزبه "هناك مستقبل" المنتمي لتيار الوسط في المركز الثاني بعد حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو.

وجرى مناقشة اتفاق تقاسم سلطة على نطاق واسع يتبادل لابيد بموجبه تولي المنصب مع السياسي القومي نفتالي بينيت زعيم حزب يامينا.

واجتمع ريفلين معهما على نحو منفصل، وقال متحدث باسم الرئيس إن كليهما طرح اسمه لقيادة محادثات ائتلاف.

ومن المتوقع أن يجتمع ريفلين أيضاً مع زعماء أحزاب آخرين خلال اليوم إذا طلبوا لقاءه. 

وبموجب القانون يتعين عليه اتخاذ قرار خلال ثلاثة أيام، وهو ما يشمل خيار مطالبة البرلمان باختيار مرشح.

ولا يوجد ما يضمن أيضا أن ينجح ائتلاف محتمل من أحزاب اليسار والوسط واليمين من خارج حكومة نتنياهو القائمة بالأعمال في تجاوز الخلافات السياسية العميقة بينها والإطاحة به.

يذكر أن الجانب الأكبر من الأزمة يعود إلى مشكلات نتنياهو القانونية، حيث تعهد بعض الحلفاء المحتملين بعدم العمل تحت رئاسة رئيس وزراء تجري محاكمته.

وقد يؤدي الفشل في الخروج من الأزمة إلى إجراء انتخابات جديدة، ما يضيف المزيد من الاضطراب السياسي في وقت تواجه إسرائيل خلاله تحديات بسبب برنامج إيران النووي ومحاولة تحقيق انتعاش اقتصادي بعد حملة تطعيم سريعة ضد فيروس كورونا.