البطل أحمد شعبان لـ«الدستور»: «لم أشعر بالخوف وزرعت حب الجيش في أولادي»

«هيرو» هو اللقب الذي أطلقه عليه الشعب الأمريكي ووسائل الإعلام الأجنبية بعد أن ساهم في إلقاء القبض على مجرم هارب من العدالة، ليصبح حديث الميديا الأمريكية بعمله البطولي الذي لاقى عليه ثناء المجتمع الدولي فور نشر قصته.

هو أحمد شعبان، مصري يقيم في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ذاع صيته بعد قيامه بعمل بطولي عندما أقدم بشجاعة على مساعدة الشرطة في إلقاء القبض على أحد الفارين من العدالة، لتتمكن قوات الشرطة من القبض على الهارب بعد مطاردة استمرت لساعات انتهت بتدخل البطل المصري.

«الدستور» تواصلت مع أحمد شعبان، ابن الإسكندرية الذي قال إنه يعيش في في الولايات المتحدة منذ 1998، وهو متزوج ولديه طفلين وصاحب إحدى شركات الشاحنات والمراكب بأمريكا.

أضاف أنه أثناء الواقعة كان يستقل شاحنته، ليرى الهارب يعبر الطريق أمامه بسرعة جنونية وخلفه سرب من سيارات الشرطة، لافتًا إلى أنه بعد 10 دقائق كان يقف في إشارة مرور بنفس الطريق، ليري المطاردة مرة أخرى ليدخل في بنزينة: “تقدمت بالشاحنة لإغلاق الطريق عليه لتتمكن قوات الشرطة من القبض عليه، لكنه انتبه ليزيد من سرعته ما جعلني اندفع أكثر بالشاحنة، الأمر الذي أدى لوقوع تصادم بين الشاحنة وسيارته لتكون نهايته في قبضة رجال الأمن".

وتابع أنه بعد إلقاء القبض على الهارب طلب مني الشرطي النزول من السيارة، وكنت في حالة هدوء وثبات انفعالي تسببت في دهشة قوات الأمن، لافتًا إلى أن هذا الثبات يرجع إلى تجربة دراسته في الكلية العسكرية رغم أنها تجربة لم تكتمل، لكن كان لها تأثير كبير على حياته في اتخاذ القرارات وتحمل ضغط العمل وأعباء الحياة في دولة أجنبية كأمريكا.

وواصل أحمد حكيه قائلاً:"بعد بضع دقائق أصبحت محاطًا بالكاميرات والطائرات وتصريحات هنا وهناك لصحف وقنوات أجنبية، وذهبت لفحص سيارتي التي كانت قد تعطلت بسبب التصادم وتم سحبها لإصلاحها"، مشيرًا إلي أن صاحب شركة الصيانة قال لي إنني قدمت خدمة لهم جميعًا بعد إلقاء القبض على ذلك الهارب، حيث إنه قام باغتصاب 3 فتيات وسرقة عدة سيارات، وصدم أحد افراد الشرطة أثناء هروبه مارس الماضي.

أضاف لـ«الدستور»أن العمل الذي قام به كان له احتفاء كبير في أمريكا ومردوده إيجابي هناك، خاصة في تغيير الفكرة التي يأخذها الغرب عن العرب والإسلام والتي لا تظهر إلا في أحداث قوية وكبرى، ودائمًا تكون تلك الأحداث سلبية أو عمل إرهابي، لكن تلك المرة كان العمل إيجابي ليغير تلك الصورة بقوة محدثًا توازن بتواجد نماذج إيجابية عربية، لافتًا إلى أنه تلقي طلبات صداقة كثيرة على مواقع التواصل وتعليقات إيجابية، فضلًا عن تلقيه تعليقات سلبية أيضًا، ومكالمة تهديد.

أشار البطل الإسكندراني إلى أنه عندما ظهر في برنامج تلفزيوني كان يرتدي تي شيرت عليه علم مصر وعبارة «أب مصري» تأكيدًا على جنسيته وهويته المصرية التي يتشرف بها:" زرعت هذا في أولادي، برغم أنهم يعيشون في أمريكا ووالدتهم روسية، إلا أنهم يرددودن بأنهم مصريين على الدوام".

أوضح أحمد أنه كان من المقرر العودة في إجازة إلى مصر بعد عيد الفطر، لكن رجع منذ عدة أيام بعد تشجيع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج والتي استقبلته في متحف القوات الجوية مع صغاره، لافتًا إلى أنه بكى عندما عرض خلال الاستقبال فيلمًا تسجيليًا خاصًا به واحتفاء الإعلام الأمريكي بعمله، وهو ما جعله يدرك قيمة التكريم داخل بلده.

أشار «هيرو مصر» إلى أنه أثناء زيارة متحف القوات الجوية انبهر الجميع بأولادي، حيث إنهم يعرفون أنواع الطائرات والأسلحة، وخطة حرب أكتوبر وكيف تم تنفيذها؛ لأنني أحب الجيش المصري ومرتبط به، وأتحدث دائمًا مع أبنائي وأروي لهم البطولات التي تقوم بها قواتنا المسلحة وما يقدمه الجيش لنا، وهو ما شب عليه أولادي، لافتًا إلى أنهم رغم أن أعمارهم 8 و9 سنوات، فأنه زرع بداخلهم المسؤولية والاعتماد على النفس، لذا نقل لهم خبرته بكل ما يعرفه من قيادة السيارات والعمل في صناعة المراكب، رغم سنهم الصغير.