افتتاحيات الصحف تبرز ضرورة تشديد إجراءات مكافحة كورونا وأهمية «حياة كريمة»
أبرزت صحيفتا "الجمهورية" و"الأهرام" - في افتتاحيتيهما صباح اليوم الثلاثاء - ضرورة تشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وأهمية مبادرة حياة كريمة لتطوير وتنمية الريف في تغيير وجه الحياة في ريف مصر نحو الأفضل والتطور.
تشديد الإجراءات الوقائية
ففي افتتاحيتها تحت عنوان "الوقاية.. في الالتزام"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن تشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، والالتزام الكامل من جانب المواطنين بتنفيذ كل التعليمات والإجراءات، بات ضرورة ملحة في ظل تزايد هجمة الجائحة على مستوى العالم، وارتفاع الإصابات بصورة مفزعة في العديد من دول العالم، ولعل ما يحدث في الهند نموذج مفزع لانتشار الفيروس وإصابة الملايين بهذا الوباء.
وأوضحت الصحيفة "أننا جميعًا مسئولون في مواجهة هذا الفيروس، فلابد من التزام الجميع بالإجراءات وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة ووسائل المواصلات العامة والخاصة والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان".
وأضافت أنه في هذا الإطار، لابد من تشديد العقوبات لمن يخالف الإجراءات الاحترازية، خاصة في وسائل المواصلات العامة والخاصة، التغريم الفوري لمن لا يرتدي الكمامة، الالتزام بقياس درجة الحرارة قبل دخول المولات التجارية والمصالح الحكومية، وتشديد العقوبات على المقاهي والكافيهات في حالة التكدس أو تقديم الشيشة.
وأكدت الصحيفة "أننا في هذه المرحلة التي تزداد فيها الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم، مطالبون بتنفيذ الإجراءات والاحتفال بشم النسيم في المنازل وتجنب الازدحام وعدم التواجد بالحدائق والمتنزهات وارتداء الكمامات لحماية البلاد والعباد من هذا الفيروس".
مبادرة حياة كريمة
وفي افتتاحيتها تحت عنوان "حياة كريمة.. وجه جديد للريف"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن مبادرة حياة كريمة لتطوير وتنمية الريف تعد أحد المشروعات القومية الكبرى التي من شأنها أن تغير وجه الحياة في ريف مصر نحو الأفضل والتطور، وتمثل نقلة نوعية في مستوى معيشة سكان القرى بعد فترات طويلة من التهميش، حيث تعد المبادرة الأولى من نوعها التي ترتكز على تطوير الريف الذي يضم أكثر من 4 آلاف و500 قرية يسكنها 57% من سكان مصر.
وأوضحت الصحيفة أن المبادرة تستهدف تحسين مستوى معيشة سكان الريف والاستثمار في البشر وإحداث نهضة تنموية وبشرية شاملة، من خلال توفير فرص العمل والتشغيل عبر دعم وإقامة المشروعات الصغيرة، وكذلك التحديث الكامل للقرية المصرية سواء فيما يتعلق بتوفير الخدمات الأساسية من مياه نظيفة وصحة وتعليم متميز، أو فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية من رصف الطرق وتجديد المرافق الأساسية من شبكات الكهرباء وصرف صحي وغيرها، إضافة إلى تبطين الترع والمصارف.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة قد خصصت 200 مليار جنيه للعام الجديد تتضمن 27٫5 مليار جنيه للصحة، 4٫4 مليار جنيه للتعليم، 20 مليار جنيه للكهرباء، 102 مليار جنيه للصرف الصحي ومياه الشرب، و12٫2 مليار جنيه لرصف الطرق، وتشمل القرى الأكثر احتياجا، ويستحوذ الصعيد على الجزء الأكبر منها، وتستهدف إنشاء 10828 فصلًا دراسيا، إنشاء وتطوير 782 مركز شباب، إنشاء وتطوير 317 مبنى خدمات حكومية، تبطين ترع بأطوال 2670 كيلو مترًا، إنشاء 100 ألف وحدة سكن كريم، تطوير 319 مكتب بريد، إنشاء وتطوير 1250 وحدة رعاية صحية، إنشاء وتطوير 389 نقطة إسعاف، توفير 510 عيادات متنقلة، إنشاء وتطوير 112 وحدة بيطرية، وإنشاء 191 مركز خدمات زراعية.
ولفتت إلى أن ذلك يأتي في إطار معايير محددة وضوابط دقيقة لاختيار القرى ووفق جداول زمنية محددة للانتهاء من عملية التطوير، وبالتوازي مع ذلك تقوم المبادرة أيضا بتنفيذ عدد من البرامج الثقافية والاجتماعية التي تستهدف الارتقاء بمهارات ووعي الإنسان المصري في الريف، موضحة أنه لا شك أن تطوير الريف المصري عبر مبادرة حياة كريمة يسير بالتوازي مع عملية التنمية والنهضة الشاملة بالبلاد.