الأنبا بنيامين: القديسة مريم عاينت المسيح بعدما كانت «مسكونة» بالشياطين
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد شم النسيم.
وقال الأنبا بنيامين، مطران الكنيسة القبطية الارثوذكسية في المنوفية إن: "القديسة مريم المجدلية عاينت القيامة المجيدة وصارت أول من شاهد الرب بعد قيامته المقدسة وأمسكت بقدميه وهي ساجدة له ورأت أثار المسمار في القدمين وأرسلها السيد لتكون أول شاهدة للقيامة والبشارة بالصعود قبل أن يتم حيث قال لها الرب: اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم والهي وإلهكم" (يو17:20)".
واضاف في تقديمه لكتاب مريم المجدلية، قديسة القيامة: "رؤية آبائية للقمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية أن القديسة مريم المجدلية من الشخصيات الشاهدة على قوة عمل النعمة الإلهية في النفس إذ شفاها الرب من تأثير قوي الشر عليها لأنه أخرج منها سبعة شياطين وحينئذ ملك الله على قلبها وفكرها وكل مشاعرها فتركت كل شيء وتبعت أمينة تستمع إلي عظاته وتري معجزاته بكل أنواعها من أشفية وإخراج شياطين وقيامة موتي".
والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافاراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.
وتحتفل الكنيسة اليوم بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.
وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.
ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.
بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.