باحث كنسي يقدم دراسة عن 7 أعداء أوربيون لقيامة المسيح.. تعرف عليهم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد شم النسيم.
وقال الباحث الكنسي حلمي القمص يعقوب، في كتابه "أسئلة حول الصليب"، إن هناك من هم عادوا قيامة السيد المسيح في أوروبا وألفوا كتبا وهاجموها فعلى سبيل المثال ـ "ماثيو أرنولد": ألف كتابًا بِاسم "التعقُّـل العذب" وأنكر فيه كل معجزات العهد الجديد بما فيها قيامة المسيح، وجرّد الإنجيل كلية من المعجزات".
وأضاف: "هرمان صموئيل ريماروس" 1768م: وهو أحد أساتذة اللغات الشرقية في مدينة همبورج الألمانية، وقد ادَّعى أن يسوع كان يهوديًّا وظل هكذا، وأنه سعى نحو المُلك الأرضي، وعندما دخل أورشليم كملك منتصرًا كاد أن يصل إلى هدفه، ولكن هذه الحادثة قادته للصليب، فصُلِب ومات ولم يَقم، ولكن التلاميذ الذين لم يرغبوا في العودة إلى أعمالهم الطبيعية ادَّعوا قيامته وقد وضع هيرمان صموئيل كتابًا نقديًا معتبرًا معجزات العهد القديم أساطير، ومعجزات العهد الجديد خداع، وانتقد الأناجيل الأربعة، وشخصية السيد المسيح، ولكنه لم يجرؤ على نشر كتابه هذا، وبعد موته قام "ليسنج" سنة 1778م بنشر بعض فقرات من كتابه، فقوبلت باعتراض شديد".
وتابع: "شيلر ماخر 1834م: وهو يمثّل المدرسة العقلانية الألمانية، وقد رفض سلطان الكتاب المقدَّس، وأهمل العهد القديم، وأنكر المعجزات بما فيها قيامة المسيح، وألَّف كتابًا بِاسم: "حياة يسوع" حيث ادَّعى أن القيامة ما هي إلاَّ عودة للوعي بعد إغماء طويل، ونُشر كتابه بعد موته".
وأكمل:" فنيتورني 1848م بالإضافة إلى أهرد 1892م، حيث ظن كل منهما أن يسوع كان عضوًا في جماعة الأسينيين، وأنه صُلِب، ولكنه لم يمت بل تعرَّض للإغماء، فأخذه الأطباء الأسينيون وعالجوه حتى استرد قوته وظهر للتلاميذ وفي سنة 1851م ظهر كتاب في السويد بعنوان: "صلب يسوع بقلم شاهد عيان" وهو عبارة عن رسالة من رجل أسيني في أورشليم كتبها بعد صلب السيد المسيح بسبع سنوات إلى رجل أسيني آخَر في الإسكندرية وجاء فيها: "لم تحدث قيامة ولكن الأسينيين أقاموا يسوع من إغمائه بعد صلبه. ثم عاش ستة أشهر أخرى قبل أن يموت"(187) وادَّعى أن كل من يوسف الرامي ونيقوديموس ويوحنا المعمدان وحتى الملاك الذي ظهر وقت القيامة جميعهم كانوا أعضاءً في جماعة الأسينيين.
واستطرد: "كورث بيرنا": وهو كاتب ألماني في القرن العشرين، وقد ادَّعى أن كفن تورينو يثبت أن المسيح لم يمت على الصليب، وأن القيامة ما هي إلاَّ صحوة إنسان من القبر".
وأردف:"هيوج شوتفيلد": وهو كاتب يهودي وقد أصدر كتابه "مؤامرة الفصح" بعد صدور وثيقة الفاتيكان سنة 1963م بتبرئة اليهود من دم المسيح، وقد ادَّعى هيوج بأن عملية الصليب بالكامل كانت من تدبير المسيح، فهو الذي اختار الوقت المناسب ليُحاكم ويُصلب ويُدفن بسرعة فائقة. كما أنه تناول مخدرًا مع الخل ليتحمل عذاب الصلب، وعملت الحنوط على تضميد جراحاته. ثم أخذه التلاميذ في غفلة من أعين الحراس إلى مكان مجهول حيث مات ميتة طبيعية، وبذلك أنكر قيامة السيد المسيح من بين الأموات".
فقال شوتفيلد عن السيد المسيح: "إنه هو الذي دبَّر عملية صلبه كجزء من مؤامرة خاصة، ولذلك قبل أن يطرحه الرومان على الصليب تناول مخدرًا حتى لا يشعر بآلام الصليب التي كانت ستحل به. وبعد ثلاث ساعات من صلبه، نقله تلاميذه وهو على قيد الحياة إلى القبر، وهناك وضعوا في أكفانه الكثير من العقاقير والعطور التي ساعدت على التئام جروحه وإنعاش نفسه. وقد انتهزوا فرصة عطلة السبت وهو اليوم التالي لصلبه، وسرقوه فـي غفلة من الحراس ثم ذهبوا به إلى بلاد بعيدة، فعاش في هذه البلاد حتى مات".
واختتم:"تريفور لويد دافيز وزوجته مارجريت: وكان تريفور طبيبًا متقاعدًا، وعمل من قبل كرئيس للمستشارين بوزارة العدل البريطانية في نهاية القرن العشرين. أما زوجته مارجريت فإنها كانت متخصَّصة في علم اللاهوت، وقال الاثنان: إما أن السيد المسيح تعرَّض للإغماء فقط دون الموت وهو على الصليب، أو قد يكون تظاهَر بالموت ونشر نظريته هذه في مجلة الكلية الملكية للأطباء في بريطانيا، ونشرت هذا الخبر جريدة التايمز البريطانية تحت عنوان "المسيح لم يمت على الصليب" وأشارت لهذا الخبر جريدة الأخبار القاهرية سنة 1991م".
والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافاراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.
وتحتفل الكنيسة اليوم بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.
وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.
ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.
وإلى الآن لم تصدر أي قرارات جديدة من قبل مجمع مطارنة واساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسية، بخصوص الطقوس الكنسية المُقبلة، بعد عيد القيامة المجيد، سواء في قداسات الآحاد او الجمعة، لاسيما في ذروة هجوم موجة كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد فتكًا بين هجماته الثلاث، وكان البابا تواضروس قد سمح للشعب القبطي بالمشا ركة بالحضور في القداسات الإلهية بنسبة 25%، مع تعليق كافة الخدمات والأنشطة، في أحدث بياناته، بالنسبة لكنائس القاهرة والإسكندرية.