كان محاربًا للتشدد الدينى.. اغتيال إمام مسجد أثناء الصلاة بالكونغو
اغتيل إمام بارز بالرصاص، مساء أمس السبت، أثناء أدائه الصلاة في مسجد في بيني، شرق الكونغو الديمقراطية،.
وقال آلواز مبوارارا، المسؤول في مدينة بيني، لوكالة "فرانس برس"، إنّ الشيخ على أمين، أحد الأئمة البارزين، قتل أثناء أدائه صلاة العشاء، ما بين الساعة 19:30 والساعة 20:00.
وأضاف: أنّ "أفراد عصابة أتوا وأطلقوا النار عليه أثناء صلاة العشاء" في هذه الأمسية الرمضانية، وكان الشيخ على أمين معروفًا بخطبه ضد التشدد عبر محطة إذاعية إقليمية.
ومنذ نوفمبر 2019، قتل أكثر من ألف مدني في مدينة بيني ومحيطها (مقاطعة شمال كيفو)، في هجمات اتّهمت السلطات تنظيم "القوات الديمقراطية المتحالفة" بالوقوف خلفها.
وقُتل أشخاص آخرون، السبت، في منطقة بيني في هجمات جديدة، قالت السلطات إنّ "القوات الديمقراطية المتحالفة" نفّذتها، من دون أن تتّضح في الحال حصيلة القتلى.
و"القوات الديمقراطية المتحالفة" هي تنظيم مسلّح نواته متمرّدون مسلمون أتوا قبل ربع قرن من أوغندا المجاورة، واعتبرتهم الولايات المتّحدة مؤخرًا "منظمة إرهابية" تابعة لتنظيم داعش.
وكان رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، الذي زار قصر الإليزيه، الثلاثاء، طلب المساعدة من فرنسا لمحاربة "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي قال عنها إنّها جماعة مسلّحة "توجّهها داعشي".
ومساء الجمعة، أعلن تشيسكيدي "حالة الحصار" في إقليمي شمال كيفو وإيتوري في شرق البلاد للتصدّي للفظائع التي ترتكبها بحق مدنيين مجموعات مسلّحة متمرّدة.
يأتي هذا فيما أعلن فيليكس تشيسكيدي، أمس السبت، حالة الطواريء في إقليمي إيتوري ونورث كيفو الشرقيين؛ بسبب تفاقم العنف الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى هذا العام، وتشريد أكثر من 1.5 مليون.
وأسفر تصاعد هجمات الميليشيات المسلحة والعنف بين جماعات متناحرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عن سقوط أكثر من 300 قتيل منذ بداية العام، في الوقت الذي تواجه القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة صعوبات لتحقيق الاستقرار في المنطقة الغنية بالمعادن.