«خاف من هيبته».. كواليس العلاقة بين حسن مصطفى ورشدى أباظة
على الرغم من الصداقة التي جمعت بين الفنان الكوميدي حسن مصطفى ورشدي أباظة، على مدى سنوات طويلة من العمل الفني، إلا أن ذلك لا يمنع من ارتباك الأول أمام الثاني بل ونسيانه الحوار المكتوب بالسيناريو للحظات.
الفنان حسن مصطفى لم يرتبك خوفًا من أباظة ولكن خلال تصوير فيلم "شيء في صدري" عام 1971، كان الأول يقوم بدور موظف بسيط ضعيف الشخصية بينما أباظة هو الباشا المتسلط الراغب في إذلال الجميع، ومع تقمص أباظة لتلك الشخصية أحسّ الفنان الكوميدي وكأنه يخاطب «باشا حقيقي»، على حد وصفه.
كان من المقرر أن يدخل على الباشا في مكتبه وهو يتكلم، ولكن فور دخوله الغرفة وبمجرد رؤيته لأباظة تلعثم وارتبك للحظات ولم يستطع نطق الحوار، وهنا صرخ المخرج: "ستوب، إيه مالك يا حسن"، فاعتذر له قائلًا: "معلش سرحت شوية".
حسن مصطفى تحدث في حوار له عن فوارق بين ممثلي أيام الخمسينيات والستينيات، وقال في "الكواكب": "هناك فوارق كبيرة جدًا، لقد كان الفنان له هيبته بل وسطوته سواء كان على المسرح أو أمام الكاميرا".
شارك الفنان رشدي أباظة في أول أفلامه السينمائية "المليونيرة الصغيرة" مع الفنانة فاتن حمامة، عام 1948 ووقع منه فقط حب سري لم يطلع عليه أحد تجاهها، وزادت عاطفته مع توالي أحداث الفيلم، وهنا تدخلت الفنانة لولا صدقي، التي أحبته بدورها وانجذبت له سريعًا.
حاولت الفنانة لولا صدقي إخراج الفنان رشدي أباظة من مأزقه العاطفي، وهو عزوف فاتن حمامة عن غرامه، حتى استطاع عبور أزمته تلك، بعد أن قضيا أسعد الأيام في أوروبا خاصة إيطاليا، التي كانت القاسم المشترك بينهما، فوالدتاهما إيطاليتان الجنسية، وقد انتهت تلك القصة سريعًا، وأصبحا صديقين حتى هاجرت «لولا» عن مصر إلى الأبد، حسب مجلة «الشبكة» اللبنانية.
يذكر أن فيلم "المليونيرة الصغيرة" يدور حول فتاة تحاول إقناع جدتها تركية للموافقة على فكرة زواجها من ضابط طيار تعلقت بحبه، لكنها ترفض للفارق الاجتماعي بينهما إلى أن تتراجع الجدة عن رأيها وتعدل في وصيتها، تموت الجدة وعندما يعلم الضابط أن فتاته أصبحت ثرية يتراجع عن خطبتها حتى لا تظن أنه يطمع في مالها.