تصدر مزاعم الاعتدال لتلميع صورتها
وهم وسطية الإخوان.. محلل بصحيفة برازيلية يفضح إرهاب الجماعة
حذر "فلافيو جوردون"، المحلل بـ"المتحف الوطني البرتغالى"، أقدم مؤسسة علمية في البرازيل والتابعة للجامعة الاتحادية في ريو دي جانيرو (UFRJ)، من خطورة الاعتدال الزائف و وهم الوسطية الدينية للإخوان، والذي عمل الغرب على تصديره للعالم خلال دعمه للجماعة.
وذكر "جوردون" الكاتب في تقرير لصحيفة "جازيتا دو بوفو" البرازيلية، أن جماعة الإخوان منذ تأسـيسها على يد حسن البنا في عام 1928 دأبت على تقديم نفسها على أنها "الوجه المعتدل لتيار الإسلام السـياسـي والحركات الإسلامية" وأنها تنبذ كل صور العنف والتطرف والإرهاب، في حين أن المراقب الدقيق لتاريخ هذه الجماعة منذ نشأتها، والمطلع على أيديولوجيتها الفكرية والسـياسـية، يستطيع أن يكتشف بسهولة زيف هذه الأكاذيب وعدم واقعيتها، وأنها هي منبع الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم.
وأضاف "جوردون": "جماعة الإخوان هي المروج الرئيسي للجماعات الإرهابية والجهادية المسلحة في العالم الإسلامي"، مشيرا إلى أن الأيديولوجية التي اعتمدت عليها الجماعة في تأسيس أفكارها وسياستها هي الأساس الفكري الذي انطلقت منه كل جماعات التطرف والإرهاب المتستر بالدين التي ظهرت فيما.
- قادة الإرهاب في العالم خرجوا من رحم الإخوان
وأوضح الباحث أن قادة الجماعة ورموزها تقف وراء انتشار العنف والإرهاب في العالم، فمثلا أمين الحسيني، أحد أبرز قادة الإخوان والذي كانت تربطه علاقة وثيقة بالبنا وتعهد بين يديه بالولاء للجماعة في مصر، كان حليفًا لهتلر في الحرب العالمية الثانية ، وكان مسؤولاً إلى حد كبير عن استيراد أسلوب العمل النازي إلى الشرق الأوسط ، حتى أنه نظم قوات نازية إسلامية، بحسب التقرير.
وأشار الكاتب إلى أن من بعد حسن البنا، برهن سيد قطب أحد أبرز مؤسسي الإخوان على مدى التطرف العميق الذي تختزنه الجماعة في نشر أفكارها خلال الفترة ما بين 1906-1966، إذا وصفه الكاتب بأنه "المعلم الرئيسي للفكر الجهادي المتطرف الحديث".
وتابع الكاتب قائلا "كان لقطب تأثير روحي وفكري قوي على أبرز قادة الإرهاب في العالم مثل أيمن الظواهري وأسامة بن لادن. ومن يعرف تفكيره على الإطلاق ، عليه أن يواجه بشك أي اقتراح بالاعتدال أو العلمانية في في هذا التنظيم المتطرف (الإخوان)".
وذكر "جوردون" في تقريره إلى أن الجماعات الإرهابية والجهادية المتطرفة التي ظهرت حديثا خرجت جميعها من تحت عباءة الإخوان، وتشبعت بالفكر نفسه الذي تتبناه الجماعة، مشيرا إلى أن قادة هذه التنظيمات المتطرفة الذين أسسوها أو تولوا قيادتها كانوا أعضاءً في الأصل في جماعة الإخوان.
- تاريخ الجماعة العنيف يدحض مزاعم الوسطية والاعتدال
ونوه المحلل البرازيلي إلى أنه بالنظر إلى بعض الحقائق والأحداث، نجد أن جماعة الإخوان مسئولة عن اعمال العنف التطرف وانتشار الإرهاب، منذ ان تأسست في مصر وامتدت تأثيراتها وافكارها المتطرفة فيما بعد إلى خارج حدود المنطقة العربية لتشمل العالم أجمع، ولكن دائما ما تحاول الجماعة إخفاء تلك الحقيقة تحت شعارات الاعتدال والمظلومية.
وتابع " فيما يتعلق بالطابع المعتدل والعلماني والديمقراطي للإخوان المسلمين، على وجه الخصوص ، فإن أصل هذه الرواية ليس من الصعب تتبعه خاصة في الولايات المتحدة، مستنكرا دراسة أمريكية بعنوان "الإخوان المسلمون المعتدلون" والذي ألفها روبرت لايكن وستيفن بروك، أدعا فيها أن الجماعة هي جماعة وسطية ومعتدلة دينيا.
وعلق على الدراسة قائلا " لا يوجد في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين ما يوحي بموقف معتدل وميل للحوار"، مضيفا: "يجب أن نتذكر أولاً وقبل كل شيء أن مصطفى مشهور ، القائد الرئيسي للإخوان في مصر بين عامي 1996 و 2002 ، هو مؤلف كتاب (جهاد كامينيو) الذي شرح فيه البرنامج الأساسي للتنظيم، والذي يتضمن بنودًا مثل إنشاء دولة وخلافة إسلامية، والحاجة إلى الجهاد ضد ما اسمهم بالكفار (وهم الغرب جميعم)، وأهمية عدم الاستسلام حتى قيام خلافة عالمية إسلامية."