الإمارات.. 57 طلعة جوية لتلقيح السحب في الربع الأول من 2021
نفذ المركز الوطني الإماراتي للأرصاد 57 طلعة جوية لتلقيح السحب خلال الربع الأول من العام الجاري منذ بداية يناير وحتى الآن.
وبحسب وسائل إعلام إماراتية، فقد شملت العملية معظم مناطق الدولة وتم خلالها استخدام العديد من شعلات التلقيح الصديقة للبيئة التي ينتجها مصنع الإمارات لتحسين الطقس.
وخلال العام الماضي 2020، نفذ المركز 390 طلعة جوية لتلقيح السحب استخدم فيها 6150 شعلة لتحفيز السحب على سقوط كميات أكبر من الأمطار.
ويستخدم المركز الوطني للأرصاد في عمليات الاستمطار التي ينفذها، شبكة رادارات جوية متطورة ترصد أجواء الدولة على مدار الساعة، يتبعها غرفة عمليات متخصصة ومرتبطة بفريق تنفيذي مكون من طيارين وفنيين قادرين على التجاوب السريع مع معطيات السحب القابلة للاستمطار وتنفيذ العمليات بدقة وكفاءة عالية.
وتولي الإمارات أهمية متزايدة لتوفير الموارد المائية من خلال تشجيع البحث والابتكار في التقنيات الجديدة، خاصة أنها تصنف بين الدول التي تعاني شحا في المياه، إذ يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي نحو 100 ملم سنويا.
وتعتمد عملية "تلقيح السحب" على إطلاق مواد كيميائية في السحب التي تحتوي على رطوبة عالية لمساعدتها على تكوين قطرات الماء التي تتساقط فيما بعد كالمطر.
وتشير دراسات بأن تلقيح الغيوم يمكن أن يزيد كمية الامطار بما بين 5 و70% بحسب نوعية الغيوم. هذه التقنية تستخدم في عدة دول منها المغرب والسعودية والصين والهند والولايات المتحدة- حيث تقوم منتجعات التزلج في ولاية كولورادو الأميركية باستخدام تقنية التلقيح لزيادة منسوب تساقط الثلوج.
وفي حين يرى العلماء أن تلقيح الغيوم الطريقة ستحلّ كثيراً مشاكل الجفاف ومشاكل الدول النامية المعتمدة على الزراعة، وتلك الصحراوية التي تشكو وتعاني من نقص حاد في الماء، يتخوف آخرون من الآثار الجانبية لتقنيات الهندسة الجيولوجية أو ما يسمى "هندسة المناخ" من زيادة الفيضانات.
وحذر البعض من استخدامها كسلاح في الحروب، إذ أطلقت القوات الأمريكية آلاف الطائرات لاستمطار السحب إبان حرب فيتنام لإغراق خطوط إمدادات العدو.