«ذا ناشيونال» تشيد باكتشافات مقابر الدقهلية
أشادت صحيفة ذا ناشيونال، بالاكتشافات الأثرية الأخيرة في منطقة دلتا النيل في محافظة الدقهلية.
وكانت وزارة السياحة والآثار، قد أعلنت أمس الثلاثاء، إن علماء الآثار المصريين اكتشفوا 110 مقابر في موقع أثري بإحدى محافظات دلتا النيل، وقالت الوزارة إنه تم العثور على القبور، التي يوجد بداخلها رفات بشرية، في موقع كوم الخلجان الأثري بمحافظة الدقهلية، على بعد حوالي 150 كيلومترًا شمال شرق القاهرة.
وقالت الوزارة إنها تشمل 68 مقبرة بيضاوية الشكل تعود إلى فترة ما قبل الأسرات التي امتدت من 6000 إلى 3150 قبل الميلاد.
وأضافت الوزارة أن هناك أيضًا 37 مقبرة مستطيلة الشكل من حقبة قديمة تعرف باسم الفترة الانتقالية الثانية ، عندما حكم شعب الهكسوس الساميون مصر القديمة.
وتعود المدافن الخمسة الباقية ذات الشكل البيضاوي إلى فترة نقادة الثالثة من حوالي 3200-3000 قبل الميلاد.
وقالت الوزارة إن علماء الآثار عثروا أيضا على بقايا بشرية لكبار وأطفال ومعدات جنائزية وأشياء فخارية في هذه المقابر.
وقالت ذا ناشيونال ان هذا الاكتشاف هو الاكتشاف الأحدث في سلسلة من الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة التي سعت مصر للدعاية لها على أمل إنعاش قطاع السياحة فيها، حيث تضررت السياحة بشدة من الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011 والآن من جائحة فيروس كورونا.
اكتشافات سقارة
وتأتي اكتشافات الدقهلية بعد اكتشافات سقارة الأخيرة، حيث سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على الاكتشافات الأخيرة بمقابر منطقة سقارة، قائلة إن "مصر تعيد كتابة تاريخها باكتشافات جديدة في مقابر سقارة"، وأضافت أن هذا الموقع الأثري مليء بالأسرار التي قد يستغرق كشفها 20 عاما.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي نقلته عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه في الأشهر الأخيرة، استحوذت سلسلة من الاكتشافات في مقابر سقارة على علم الآثار، وجاء الاكتشاف الأكثر أهمية في يناير الماضي، عندما عثر علماء الآثار على نقوش تظهر أن المعبد الذي كانوا ينقبون فيه يخص ملكة قديمة لم تكن معروفة من قبل، كانت تسمى الملكة نيت، وهي زوجة الملك تيتي، أول فرعون من الأسرة السادسة، الذي حكم مملكة مصر القديمة منذ أكثر من 4300 عام.