سامح محجوب: الاختيار كشف حجم حروب كثيرة خاضها الجيش المصرى ضد الإرهاب
تعقيبا علي أحداث مسلسل “الاختيار”٬ وكيف تفضح تاريخ جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية٬ وكيف خرجت من عباءاتها كل التنظيمات والجماعات التكفيرية٬ قال الشاعر سامح محجوب٬ في منشور له عبر حسابه الشخصي بالفيسبوك: منذ 25 يناير 2011 وحتى هذه اللحظة اتهمني الكثير من أصدقائي -للأسف الشديد- بالمبالغة.
وأضاف قائلًا "اتهمني الكثير أحيانًا بالإسلاموفوبيا لحديثي الدائم عن المتأسلمين ومحاولة تفكيك خطابهم الديني والسياسي وكشف مظلومياتهم للسواد الأعظم من الناس الذين خُدعوا كثيرا بخطابهم ونشاطهم الإجتماعي الخيري الذي سمح لهم نظام السادات ومبارك بالتوسع فيه على نطاق واسع من خلال بعض الجمعيات الخيرية والمستوصفات الطبية والزوايا التي شيدوها تحت العمارات المخالفة لقواعد البناء في معظم امتدادات محافظة الجيزة وعلى مستوى الجمهورية وذلك كله كواجهة لنشاطهم السياسي- الذي لم يتوقف لحظة واحدة منذ عام 1928- في استقطاب وتجنيد الآلاف من المرضى بالدين والفقر والجهل ليصلوا بالجماعة- التي بدأت على يد حسن البنا لأغراض دعوية- إلى تنظيم عنقودي عالمي يمارس العِمالة والعهر الديني والسياسي باسم الله ونصرة دينه، استطاعوا فيما يقرب من قرن من الزمان أن يتناسلوا في مئات التنظيمات الدموية التي تجلى دورها بقوة إبّان انتهاء الحرب الباردة عام 1990، ثم كانت لحظة خروجهم الكبرى من جحورهم مع ثورة يناير التي أجهضوها ولوثوا رمزيتها.
تابع سامح محجوب حول مسلسل "الاختيار"موضحًا: خرج علينا من الجحور من كانوا يعيشون بيننا كحمائم ليتحولوا بين عشية وضحاها إلى صقور في التنظيم السري الذي وجد نفسه ولأول مرة في تاريخه 2012/2013 تحت مجهر الناس الذين أمعنوا في خداعهم لعقود طويلة بلحاهم العفنة وجلاببهم القصيرة .
وأردف عن "الاختيار" : المتأسلمون إذن في الحكم؛ عام أسود من الاستقطاب المتواصل لكل قطاعات المجتمع، عام تحوّل فيه الأصدقاء والزملاء والأحباب -الذين استقطبتهم الجماعة - إلى أعداء، إلى أعداء حرفيا، لدرجة أن زملائي في العمل كانوا يهددوني علانية بالفصل من عملي وأشياء أخرى لا مجال لذكرها الآن.
وأكد سامح محجوب عن مسلسل "الاختيار": الشاهد في الأمر أن مسلسل ( الاختيار) الذي يكشف بشكل جماهيري واسع حجم الحروب الضارية التي خاضها الجيش المصري ضد تنظيمات إرهابية مسلحة ومدربة بأحدث الأجهزة والمعدات الثقيلة من قِبل دول ومخابرات إقليمية ودولية لتركيع مصر الدولة التي تمثل الرقم الصعب في منطقة كانت ومازالت الهدف الأعظم للإمبرياليات العالمية المتعاقبة في حكم العالم ؛هذا كله يجعلني أقول باطمئنان لكل من وجدوا في محاولاتي المتواضعة من 2011 وحتى هذه اللحظة أن الدفاع عن الوعي وتنوير الرأي العام مهمة لا تقل قداسة عن الكتابة الإبداعية وتستحق منا أن نتحمل كل هذه الأحجار التي ألقيت علينا من الكلاب الضالة .