«الأمم المتحدة»: منطقة الساحل بإفريقيا تواجه مخاطر الفقر والعنف وانعدام الأمن الغذائي
ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الإرهاب وحركات التمرد في منطقة الساحل الإفريقي تؤدي إلى فقر مدقع وتغير مناخي وأعمال عنف وانعدام أمن غذائي مرتفع بشكل مزمن.
وفي الدول الست في منطقة الساحل، وهى بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا، أجبر ملايين الأشخاص على الفرار من ديارهم جراء تدهور الأوضاع، حسبما قال المكتب في بيان.
وأضاف أن "انعدام الأمن والعنف يهددان الحياة وسبل العيش ويزيدان من انتهاكات حقوق الإنسان ويعرضان التلاحم الاجتماعي للخطر".
وتابع "يتسبب انعدام الأمن أيضا في تقييد وصول المساعدات الإنسانية، مما يترك المجتمعات دون مساعدات أساسية، كما ويعرض عمال الإغاثة لمخاطر متزايدة".
وأشار المكتب إلى أن جائحة فيروس كورونا تسببت في تفاقم الظروف سوءا في جميع أنحاء المنطقة، مما يعني أن قرابة 29 مليون من سكان الساحل سيحتاجون إلى المساعدة والحماية في 2021، بزيادة خمسة ملايين عن العام الماضي.
على الرغم من التدهور الأخير، فقد تفاقم الوضع سوءا في منطقة الساحل بشكل متزايد خلال العقد الماضي.
وبين عامي 2015 و2020 ، تضاعف عدد الهجمات العنيفة ثماني مرات في وسط الساحل وتضاعف ثلاث مرات في حوض بحيرة تشاد.
وقالت الأمم المتحدة إن انعدام الأمن يتسع نطاقه ويتفاقم في المنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو وبنين وشمال غرب نيجيريا ومارادي في النيجر.
جدير بالذكر ان الساحل الإفريقي هي منطقة سافانا شبه قاحلة استوائية وهو حزام له طابع بيئي متجانس تحد الصحراء الكبرى من الجنوب في أفريقيا.
ويعتبر في الكثير من الخواص المرحلة الانتقالية من الصحراء الكبرى شمالا إلى المنطقة الأكثر خصوبة جنوبا، التي عرفت تاريخيا باسم السودان (وينبغي عدم الخلط بين البلد الذي يحمل نفس الاسم).
المناخ
المناخ بالمنطقة انتقالي ما بين العروض ما بين المدارية المعتدلة والعروض الاستوائية فالمناخ بالمنطقة شبه مداري جاف نسبيا شتاء وفي الصيف تهب الرياح المدارية التي تحمل معها العواصف الاستوائية الماطرة والرعدية ويبقى الطقس بالمنطقة عموما حار في أغلب شهور السنة.