بولندا تدعو مجموعة «فيشغراد» لعقد اجتماع عاجل حول «الإجراءات الروسية»
قال المركز الإعلامي لحكومة بولندا، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي، دعا لعقد اجتماع عاجل لرؤساء حكومات دول مجموعة فيشغراد لبحث "الموضوع الروسي".
وأضاف المركز، في بيان نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية، أن رؤساء حكومات بولندا والتشيك وسلوفاكيا وهنغاريا، سيعدقون اجتماعهم عبر الفيديو.
وتابع البيان: "هدف هذا اللقاء، مناقشة الوضع على خلفية تصعيد الإجراءات من جانب روسيا الاتحادية في الأسابيع الأخيرة، وبحث آخر التطورات في العلاقات التشيكية الروسية، للتعبير عن التضامن والتأييد للإجراءات التي اتخذتها سلطات التشيك".
في وقت سابق، أعرب وزراء خارجية دول مجموعة فيشغراد، عن تأييدهم لطرد الدبلوماسيين الروس من براغ.
وأمس الأحد، حذر رئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان من إصدار أحكام مبكرة حول الانفجار في بلدة فربيتيتسي في عام 2014، والذي تشتبه براغ بأن الاستخبارات الروسية تقف وراءه.
وقال زيمان في خطاب متلفز: "لا بد من انتظار نتائج التحقيق الذي ما زال جاريا في انفجار فربيتيتسي، قبل إصدار أي أحكام نهائية".
ولفت زيمان إلى أن قضية الانفجار الذي هز مستودع ذخيرة في بلدة فربيتيتسي شرقي التشيك والذي أودى بحياة اثنين من مواطني البلاد، لا تخلو من الغموض.
ولم يستبعد رئيس الدولة أن تكون هذه القضية نتجت عن دسائس أجهزة استخباراتية لا علاقة لها بروسا.
وأكد أنه إذا أثبت وقوف عملاء روس وراء الانفجار، فعلى موسكو أن "تدفع الثمن"، مثلا باستبعاد مؤسسة "روس آتوم" الحكومية الروسية من المناقصة لبناء محطة "دوكوفاني" الكهروذرية في التشيك.
وتابع: "أما إذا تأكد بطلان هذه الشبهة، فذلك سيعني أن الحديث يجري عن خدعة استخباراتية قد تكون لها عواقب وخيمة للحياة السياسية في التشيك".
وكان رئيس الحكومة التشيكية أندريه بابيش أعلن في 17 أبريل أن سلطات بلاده تشتبه بضلوع الاستخبارات الروسية في انفجار فربيتيتسي عام 2014.
ورفضت موسكو هذه المزاعم، واصفة إياها بالعارية عن الأساس والعبثية، لكن 18 دبلوماسيا روسيا تم طردهم من التشيك على خلفية هذه الاتهامات.
وردت موسكو بإعلان مماثل بقولها، إن 20 من موظفي السفارة التشيكية في العاصمة الروسية أشخاصا غير مرغوب فيهم.