أكدت أن التواجد المصري مهم لمساعدة طرابلس
صحيفة إماراتية: ليبيا جزء أساسي من أمن مصر القومى
ألقت الصحف الإماراتية، اليوم الخميس، الضوء على زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، برفقة عدد كبير من الوزراء إلى ليبيا بهدف دعمها ومساعدتها على تحقيق مخرجات خارطة الطريق التي تعهدت السلطة الليبية بتنفيذها، كما تناولت رفض الحوثيين كل الدعوات التي وجهت إليهم لوقف نزيف الدم في اليمن والدخول في مفاوضات الحل السياسي الذي يُجمع العالم على أنه الإطار الوحيد لإنهاء الصراع.
وقالت صحيفة الخليج تحت عنوان "مصر في ليبيا" إن ليبيا تشكل العمق الغربي لمصر، وبالمفهوم الاستراتيجي تعتبر جزءًا من أمنها القومي بحكم التواصل الجغرافي والتاريخي والاجتماعي بينهما، و لأن العلاقات بين البلدين تحتم أن تظل مصر حاضرة في المشهد الليبي، نظراً لانعكاس الأوضاع الليبية على الأوضاع في مصر، فتأتي زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مع 11 وزيراً إلى طرابلس لتشكل علامة فارقة في العمل السياسي، ووعياً بأهمية العلاقات مع هذا البلد الذي يتقاسم معه الحدود على طول أكثر 1100 كيلومتر، خصوصاً في ظل المرحلة الانتقالية التي تعيشها ليبيا.
- التواجد المصري مهم وأساسي لمساعد ليبيا
وأكدت أن الوجود المصري في ليبيا وفي هذه الآونة بالذات مهم وأساسي حيث تحتاج ليبيا إلى كل الدعم والمساعدة لتحقيق مخرجات خارطة الطريق التي تعهدت السلطة الليبية بتنفيذها، وصولاً إلى إجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر المقبل، و تدرك مصر جيدًا الآن السياسة مثل الطبيعة تخشى الفراغ، فهي تتقدم بكل ثقلها من خلال زيارة رئيس الوزراء، تم خلالها التوقيع على 11 مذكرة تفاهم شملت مجالات الصحة، والعمل، والتأهيل، والقوة العاملة، والهجرة، والكهرباء، والاتصالات، والاستثمار، والبنى التحتية، كما تم الاتفاق على إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
صحيفة الاتحاد: "الحوثيون" يغلقون كل طرق السلام
ومن جهة أخرى رأت صحيفة الآتحاد تحت عنوان " إطار وحيد" أن كل الدعوات التي وجهت إلى الحوثيين لم تفلح لوقف نزيف الدم في اليمن، والدخول في مفاوضات الحل السياسي الذي يُجمع العالم على أنه الإطار الوحيد لإنهاء الصراع، مضيفة أن عشرات آلاف القتلى والجرحى، وأكثر من 16.5 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، والانقلابيون مصرّون على إغلاق كل الطرق إلى السلام، وآخرها المبادرة السعودية التي كان يمكن أن تشكل بداية قوية لوقف شامل لإطلاق النار، والميليشيات تتصرف بعدوانية متزايدة منذ رفعها من القائمة السوداء الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وأشارت إلى أن المبعوث الأمري
كي تيم ليندركينج، الذي وصف المعركة حول مأرب بأنها أكبر تهديد لجهود السلام، أقر بأن المرحلة المقبلة مهددة بتداعيات إنسانية مدمرة، وموجة أكبر من المعارك والاضطرابات، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بموقف موحد لممارسة ضغوط حاسمة على الحوثيين، لإجبارهم على وقف النار، وإنهاء حمام الدم، والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية.
وأوضحت أن الحوثيين يدركون جدًا أنهم لن يتمكنوا من إحراز أي تغيير على الأرض في مأرب، لكنهم مع ذلك مصرّون على المضي في رهان فاشل لن يؤدي إلا إلى مزيد من الضحايا، ودفع آلاف المدنيين للنزوح مجدداً، بينما المخرج الواضح يكمن فقط في إخماد صوت السلاح، والمشاركة في صناعة الحل بدلاً من تدميره.