الطاقة الذرية تثمن مشاركة كوريا الجنوبية في مراقبة إطلاق اليابان مياه فوكوشيما
أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي عن رغبته في أن يشارك الخبراء الكوريين الجنوبيين في لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، التي ستراقب الخطة اليابانية لتصريف مياه مفاعل فوكوشيما في المحيط.
وقال رئيس الوكالة الدولية - في تصريحات مع وكالة أنباء كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، "آمل في أن تشارك كوريا الجنوبية في ذلك الأمر معنا، كوريا تتمتع بالكثير من المواهب خاصة في ذلك المجال، حيث تعد واحدة من الدول الرائدة في العالم في الطاقة النووية والعلوم النووية والتكنولوجيا النووية".
وأكد أنه على ثقة من أن هذا الأمر سيمنح فريق التحقيق مزيدا من القوة، وسيكون تعاون الخبراء من كوريا الجنوبية قيما جدا، مضيفا أنه سيبلغ سول بالمعلومات ذات الصلة في الوقت المناسب.
أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء : أن بلادها ستحرص على المشاركة ، في فريق مراقبة دولي بقيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ، لإطلاق اليابان المزمع للمياه الملوثة بالإشعاع من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المحطمة في البحر .
وجددت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية، التعهد في تقرير قدمته إلى البرلمان، بالعمل على اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية مياهها ،وذلك مع تزايد المخاوف بشأن المخاطر الصحية المحتملة ، بعد أن قالت طوكيو إنها ستبدأ في إطلاق أكثر من 1.2 مليون طن من مياه فوكوشيما الملوثة إشعاعيا في المحيط الهادئ.
وقالت الوزارة : نظرا لوجود مخاوف من احتمال تعرض بلدنا لأكبر قدر من الضرر المباشر، فإننا نخطط لإثارة الحاجة إلى تبادل المعلومات والمشاورات الإضافية، بشكل منفصل عن التحقق من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة لتقديم طلب لليابان لضمان إيفاد خبراء كوريين جنوبيين لعملية للتحقق"، مضيفة أن تشكيل فريق المراقبة هو "أمر متفق عليه" بين اليابان والوكالة .
وأكدت على أنها ستعمل على ضمان إجراء "التحقق العلمي والموضوعي" بطريقة تقنع المجتمع الدولي ، من خلال معالجة المشاكل المرتبطة بتصريف المياه من خلال القنوات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية السفير الياباني كويتشي أيبوشي، احتجاجها على قرار الحكومة اليابانية بتصريف المياه الملوثة بالإشعاع من محطة «فوكوشيما» للطاقة النووية في البحر.