«144 قتيلا و233 جريحا».. السودان يعلن «الجنينة» منطقة منكوبة
أعلن والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، اليوم الثلاثاء، مدينة الجنينة منطقة منكوبة، وطلب التدخل العاجل بإرسال المساعدات لإغاثة المتضررين من الاقتتال القبلي الذي شهدته عاصمة الولاية هذا الشهر.
وبحسب الوالي فإن قرار إعلان الجنينة منطقة منكوبة جاء تعزيزا لجهود حكومة الولاية في معالجة تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة.
ومنذ تفجر العنف بالمدينة في الثالث من أبريل الحالي سقط 144 قتيلا و233 جريحا بحسب لجنة أطباء السودان المركزية في غرب دارفور.
ووجه الوالي وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية ومفوضية العون الإنساني ومكتب مستشار الوالي للشئون الإنسانية وجميع الجهات الأخري المعنية بوضع الإجراءات والتدابير اللازمة للتنسيق مع الحكومة المركزية لإرسال المعونات اللازمة بصورة عاجلة لإغاثة المتضررين من الأحداث.
وأشار قرار الوالي إلى الظروف الأمنية التي شهدتها مدينة الجنينة بعد الأحداث الأخيرة بإحياء الجبل ومعسكر أبو ذر وبعض الأحياء الأخرى وما سبقها من أحداث (كريندق 1 وكريندق 2 والجبل).
وأوضح أن هذه الأحداث تسببت في نزوح جميع سكان تلك المناطق واتخاذهم من المؤسسات الحكومية والمدارس كمقار مؤقتة لهم للإيواء وآخرين في دور العبادة والطرقات والساحات العامة والخاصة.
وأكد القرار تعطيل العمل بجميع المؤسسات الحكومية وتوقف الدراسة بكافة المراحل الدراسية ومغادرة أعداد كبيرة من الكوادر الطبية والصحية والقضاة ووكلاء النيابة والمستشارين للولاية وفقدان المواطنين لممتلكاتهم.
وأشار إلى ضعف حجم تدخلات المنظمات العاملة في الولاية في مجال تقديم الغذاء والإيواء والخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والمياه في ظل شح المياه ومواد الغذاء والدواء.
فيما أكد الفريق أول شرطة عز الدين الشيخ وزير الداخلية السوداني استتباب الأحوال الأمنية والجنائية والإنسانية بولاية غرب دارفور؛ عقب الأحداث التي شهدتها الولاية مؤخرا في مدينة الجنينة.
وقال وزير الداخلية السوداني- في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء- إن اللجنة الأمنية بالولاية بذلت جهودا مقدرة في تنفيذ الخطة الأمنية بمشاركة القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي، والتي اشتملت على عدة محاور، مضيفا أن اللجنة أكدت على مراقبة حدود الولاية خاصة الحدود المشتركة مع دولة تشاد، بإشراف القوات المشتركة السودانية التشادية لضبط كافة مظاهر الانفلات.