«مخازن ذخيرة فى نعوش وقناصة».. مشاهد من فض اعتصام رابعة المسلح
«ساعة الصفر» كانت الخامسة فجرًا صباح يوم 14 أغسطس 2013، عندما تحركت القوات الأمنية لإنهاء الاعتصام الإرهابي لجماعة الإخوان الذي دام 55 يومًا تحت مسمى دعم الشرعية ونصرة الرئيس المنتخب في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وناشدت وزارة الداخلية المواطنين ترك الاعتصام والخروج الآمن والسلمي من خلال توفير ممرات آمنة، حفاظًا على أرواحهم، وتم تقسيم قوات العمليات الخاصة والتدخل السريع لمجموعات إحداها توجهت لفض رابعة والأخرى لفض اعتصام النهضة.
تفريق المعتصمين بقنابل الغاز
بدأت قوات الأمن في الثامنة صباحًا بمداهمة ميدان النهضة من خلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين، وتقدمت فيه مجموعات أخرى لإزالة الخيام واللافتات المؤيدة للرئيس المعزول.
أسلحة وذخائر في نعوش
وخلال عملية فض اعتصام النهضة تم العثور على أسلحة وذخائر داخل نعوش بمحيط الاعتصام، ولم تستغرق عملية فض الاعتصام في البداية سوى ساعتين تقريبًا، قبل أن تفاجأ القوات بوابل من الأعيرة النارية من داخل حديقة الأورمان، وكذلك مبنى كلية هندسة القاهرة.
وعلى الفور تم عمل استطلاع للمكان وتحديد مخازن الذخيرة والأسلحة داخل حديقة الأورمان التى كان يحرسها 70 مسلحّا، وتم التعامل مع المعتلين لكلية الهندسة، وإحباط نقل المعتصمين لميدان مصطفى محمود كمحاولة لنقل الاعتصام إلى هناك، عقب خطف ضابط من دورية أمنية وأشعلوا الحريق بلوري شرطة تابع لقوات الأمن وإتلاف سيارة شرطة أخرى، فقابلتهم سيارات فض الشغب والمدرعات وإبطال إطلاق نار كثيف من أعلى أسطح شارع البطل أحمد عبد العزيز وشارع وادى النيل بطريقة عشوائية.
وكان من أبرز شهداء فض اعتصام النهضة المجند كمال محمد السيد الذي استشهد بطلق ناري في البطن، والنقيب محمد السيسي الذي أصيب بفتحة دخول وخروج بالجانب، وملازم أول محمد عبد العزيز أصيب بفتحة دخول وخروج بوسط البطن.