خروج أسامة فاروق للمعاش أربك حسابات الوزارة
المرشحون لخلافة «فاروق».. لماذا تأخر تعيين رئيس هيئة الثروة المعدنية؟
يترقب العاملون بهيئة الثروة المعدنية منذ أكثر من شهر، قرار وزير البترول المهندس طارق الملا، بشأن تعيين رئيس جديد للهيئة خلفًا للدكتور أسامة فاروق الذى أحيل لسن التقاعد القانوني بالمعاش الخميس الماضي، ويتساءل العاملون من سيدير الهيئة بداية من غد الأحد.
الوزير كان لا يعلم بخروج أسامة فاروق لسن التقاعد
وكشف مصدر مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية، لـ «الدستور»، أن المهندس طارق الملا كان لا يعلم بخروج الدكتور أسامة فاروق للمعاش إلا منذ أسبوعين فقط قبل خروجه، الأمر الذى أربك حسابات الوزارة والشؤون الإدارية بشأن إيجاد رئيس للهيئة خلفًا لـ«فاروق»، ووضع الوزير فى مأزق، خاصة بعد إرسال تقارير للوزارة بعدد من المرشحين لخلافة الرئيس السابق والذي قوبل بالرفض من قبل الوزير لكون المرشحين الذين يعملون فى شركة إنبي ومنتدبين للوزارة للعمل بهيئة الثروة المعدنية ليس لهم خبرة كافية بشؤون التعدين بالإضافة إلى صغر سنهم.
وأوضح المصدر، أن وزارة البترول لم تستقر على تعيين قيادة جديدة لتولى رئاسة هيئة الثروة المعدنية والتى لابد أن تكون على دارية كبيرة وخلفية تعدينية بشئون المزايدات العالمية التى طرحتها الوزارة مؤخرة للتنقيب والبحث عن الذهب، والتى فازت بها شركات عالمية.
حركة تنقلات جديدة خلال ساعات ستشمل رئيساً للثروة المعدنية
ومن المتوقع أن يعلن وزير البترول المهندس طارق الملا خلال الساعات القليلة القادمة عن حركة تنقلات وتعيينات جديدة ستشمل رئيس الهيئة الثروة المعدنية، بالإضافة إلى قيادات ورؤساء شركات بترول، وذلك بعد الاستقرار على قيادة جديدة للهيئة.
المرشحون لإدارة هيئة الثروة المعدنية
ومن ضمن المرشحين الذين ترددت أسمائهم لتولى رئاسة هيئة الثروة المعدنية، المهندس علاء البطل رئيس شركة جنوب الوادي للبترول، وكذلك قيادات من شركة بتروشهد تابعين لوزارة البترول بالرغم من عدم معرفتهم بما يدور حالياً داخل قطاع التعدين من مزايدات واتفاقيات جديدة عالمية، وأخرين من شركة إنبي، وبعض قيادات هيئة الثروة المعدنية القلائل.
نقص شديد فى قيادات التعدين وقلة الكوادر
وقال المصدر، إنه بالرغم من عمل وزارة البترول من خلال البرنامج الثالث على تطوير ورفع كفاءة العاملين ووضع نظم حديثة لإدارة الموارد البشرية بالقطاع إلا أن ذلك يتم فى قطاع البترول فقط ولم يتم العمل به بشكل صحيح فى قطاع التعدين وهيئة الثروة المعدنية، مما أدى إلى نقص شديد فى قيادات التعدين وقلة الكوادر الفنية الذين لا يوجد منهم إلا عدد قليل جداً.