«مبدعو الهاند ميد».. فريق يدرب الشباب على الحرف اليدوية بالإسكندرية

استطاعت الحرف التراثية والمشغولات اليدوية  أن تصبح مصدر دخل وعمل أساسي للعديد من السيدات والشباب، و زاد الاهتمام بهذه الحرف حتى أصبحت نواة لمشروعات صغيرة تبنتها الدولة من خلال جهاز المشروعات الصغيرة، و المعارض الكبري التي تشرف عليها وزارة التضامن الإجتماعي، مثل معرض "تراثنا" الذي يضم معروضات من المشغولات والحرف يشارك فيه جميع فئات المجتمع.  

وفي محافظة الإسكندرية، بادر عدد من العاملين بمجال الحرف والمشغولات اليدوية، جمعتهم الصداقة وحب العمل اليدوي، بتدشين فريق تحت شعار « مبدعي الهاند ميد» لتعليم الشباب والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة الأعمال اليدوية، لخلق فرص عمل جديد له من خلال مهنة وحرفة يستطيعون بها بدء مشروع صغير من خلال الأعمال اليدوية.

- المبادرة هدفها نشر الحرف اليدوية

و قال إسلام حسن، أحد مؤسسي الفريق إن الهدف من فريق «مبدعي الهاند ميد» هو نشر الحرف اليدوية، والقضاء على البطالة قدر المستطاع من خلال انتشار المهن والحرف اليدوية بأكبر عدد ممكن بين الشباب والسيدات.

واضاف لـ « الدستور» أن هناك نسبة كبيرة ومن السيدات المعيلات من الأرامل والمطلقات، وشباب خريجي جامعات، دورنا أن نعلم الحرف اليدوية لتلك الفئات لكي يتمكن كل شاب وكل سيدة أن يصبح له مشروع خاص به من المشروعات الصغيرة المعتمدة على الحرف اليدوية، للتعاون مع الدولة في خلق فرص عمل لهم.

وأشار إلى أن الفريق هدفه ليس التواجد في الإسكندرية فقط بل يشمل جميع المحافظات، لافتًا أن الفريق يضم عدة مهن يدوية من أعمال الجلود، والاكسسوارات، والكروشيه وغيرها من الحرف، التي نسعي إلى انتشارها لتصبح مصدر دخل للعديد من الأسر.

- تدريبات مجانية ومخفضة التكلفة

واستكملت الحديث منى منصور، من ذوي الاحتياجات الخاصة، واحد أعضاء الفريق، أن الفريق يهدف إلى تنظيم تدريبات خاصة بالحرف اليدوية والتى تكون مجانية أو مخفضة لنشر فكرة الأعمال اليدوية والمشروعات الصغيرة.

وأضافت أنها مسؤولة تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة بالفريق، وأنه من المقرر التعاون مع عدة جهات لذوي الاحتياجات الخاصة سواء في المدارس أو جهات أهلية أو حكومية، لاختيار مجموعة من ذوي الاحتياجات لتدريبهم وتعليمهم حرف يدوية، ثم يتم دمجهم في المشروع لتسويق منتجاتهم من خلال المعارض، أو أماكن لعرض انتاجهم، مشيرة إلى أنها نظمت العديد من المعارض بالإسكندرية شاركت فيها ذوي الإعاقة بعرض منتجاتهم اليدوية مجانًا.

وأوضحت "منى" أن هناك أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون في مجال الحرف اليدوية وحققوا نجاحا كبيرا، ولكننا نريد دمج جيل جديد من الشباب والمساهمة في تدريبهم ليكون له مستقبل ومشروع خاص به وهو ما نسعى لتحقيقه، لنصل لذوي الهمم الذين لا يمتلكون الحرفة أو التعليم، لكي يستطيع أن يعول نفسه بمشروع يوفر له حياه كريمة.

- هدف الفريق غير ربحي

وأوضحت لـ « الدستور» أن هدف الفريق غير ربحي، فجميع المشاركين يهدفون إلى مساندة وتدريب الشباب على حرفة تحقق له عمل ثابت يوفر له دخل مادي ليكون شخصية عاملة فعالة في المجتمع، مؤكدة أنهم في سبيل تحقيق بروتكول تعاون مع عدة هيئات أهلية وحكومية.

فيما قالت إيمان قناوي، مدربة خرز وشموع وأحد أعضاء الفريق، إنها مسؤولة عن  المدربات داخل الفريق والذي يضم 13 حرفة بين تراثية وتقليدية (كروشيه، تطريز، اسطمبات وليزر، وجلود، واكسسوارات،وخيامية وشغل نوبي، ورسم على الزجاج)، مشيرة إلى أن الفريق يضم  13مدربة، ويتم انضمام مدربين ومدربات خلال الفترة القادمة لكي يكون لكل مهنة أكثر من مدرب.