أم الدنيا تفتح أحضانها للأشقاء.. كيف تدعم مصر دول الجوار في أزماتهم؟
لم تغلق مصر أبوابها يومًا أمام الشعوب الأخرى، بل كانت خير داعم في الأزمات، فحينًا تفتح بابها لاستقبال مواطني الدول التي تعاني أزمات وحروب، وحينًا آخر ترسل مساعدات لهم حتى عقر دارهم.
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم واهتم بدعم الدول المجاورة لمصر سواء عربية أو إفريقية، وقدم لها الدعم الكافي حتى في أحلك الظروف التي عانت فيها مصر والعالم من أزمة كورونا.
"الدستور" تستعرض في التقريرالتالي دور مصر في دعم الدول العربية والإفريقية، مع توجيهات الرئيس السيسي بدعم وتضامن مصر مع الشعب الليبى الشقيق فى مختلف الظروف.
دعم الدول الإفريقية في مواجهة كورونا
مع بداية العام الماضي، واجه العالم خطر تفشي فيروس كورونا وبدأت بعض الدول في الاستحواذ على المنتجات الطبية والوقائية لحماية شعبها، إلا أن القاهرة قدمت كل الدعم لدول الجوار في مواجهتها للوباء، ورغم انغماس الدولة المصرية في مواجهة كوفيد-19 مثلها مثل باقي دول العالم، إلا أن مصر لم تنشغل عن تقديم الدعم لإفريقيا لمساعدتها في مواجهة الوباء، فأرسلت دعم طبي دائم للكثير من الدول.
ومع بدء تلقيح الشعوب بلقاحات كورونا التي، دعا الرئيس السيسي إلى ضرورة أن يتم توفير اللقاح بشكل أكثر إنصافًا وعدلًا تلبية لمطالب شعوب القارة الإفريقية، حتى تخرج الإنسانية من أزمة هذه الجائحة في سلام وأمان.
في مارس من العام الماضي، أعلن الرئيس السيسي أنه تم التوافق بين زعماء إفريقيا على إنشاء صندوق لتوفير الموارد اللازمة لدعم جهود مكافحة تفشي كورونا في القارة، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر قمة مصغر عبر وسائل الاتصال جمع القادة الأفارقة أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي.
وأكد السيسي حرص مصر على تقديم الدعم المالي المناسب لإنشاء الصندوق وأيضا للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض، إضافة إلى توجيه مبادرة لدول مجموعة العشرين لدراسة تخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الإفريقية.
الدعم الطبي للدول
مايو الماضي، وفي ذروة الموجة الأولى لفيروس كورونا وزيادة الأعداد المصابة في مصر، لم تنس جيرانها وأرسلت مصر 4 طائرات عسكرية تحمل الدفعة الأولى من المساعدات التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديمها لحكومة وشعب السودان، وشملت عدة آلاف من سترات الحماية الشخصية للكوادر الطبية ومعدات للمعامل الطبية، ومعقمات، وأدوية ومحاليل وريدية، وأجهزة تعقيم ومعدات وأجهزة أخرى لمواجهة جائحة كورونا.
وفي ديسمبر الماضي، أرسلت مصر شحنة من الأدوية، للمساعدة في علاج مصابي فيروس كورونا المستجد، كما قدمت مصر 10 منح للأطباء السودانيين للزمالة في الجامعات المصرية، كما أرسلت في سبتمبر مساعدات طبية لجنوب السودان، عبارة عن مستلزمات طبية لمكافحة جائحة كورونا، وتشمل بدل واقية، وقفازات معقمة، بالإضافة إلى أقنعة ونظارات وأحذية واقية، وذلك في إطار تضامن مصر مع أشقائها في جنوب السودان لمواجهة الأزمة.
وفي أكتوبر الماضي أرسلت مصر كميات كبيرة من المساعدات الطبية إلى العراق، حيث أقلعت طائرة نقل عسكرية محملة بأطنان من الألبان والأدوية حيث كان في استقبالها عدد من المسؤولين في الدولة الشقيقة.
وفي يناير الماضي، أصدرت القيادة العامة أوامرها بإقلاع طائرة نقل عسكرية محملة بشحنة كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تم تجهيزها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان متجهة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وذلك للوقوف بجانب الشعب الأردني الشقيق في مجابهة انتشار فيروس كورونا.
وفي سبتمبر، أرسلت مصر مساعدات عينية طبية بقيمة 4 مليون دولار إلى 30 دولة إفريقية لمساعدتهم في جهودهم لاحتواء التحديات الناجمة عن انتشار جائحة كورونا، وذلك في إطار مساهمة مصر في الصندوق الإفريقي للاستجابة لفيروس "كوفيد - 19" التابع للاتحاد الإفريقي بتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي ديسمبر الماضي، أرسلت مصر كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمطهرات والماسكات الطبية والبدل الواقية والمواد الغذائية إلى دولة مالي، وذلك للوقوف بجانب الشعب المالي في مجابهة أزمة انتشار فيروس كورونا.