الجامعة العربية تعقد اجتماعًا الأسبوع المقبل لدعم عملية الانتقال السياسي في ليبيا
أعلنت الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، عن عقد اجتماع الأسبوع المقبل لدعم عملية الانتقال السياسي في ليبيا.
وفي التفاصيل، أشارت إلى أنها ستبحث مع البعثة الأممية لليبيا إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
ودعت الجامعة العربية، وفقًا لقناة العربية الإخبارية، لاجتماع حول ليبيا بمشاركة عربية إفريقية أوروبية والأمم المتحدة.
لقاء أبوالغيط وبان كوبيش
والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، اليوم الأربعاء، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، يان كوبيش، الذي يقوم حاليًا بزيارة للقاهرة.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبوالغيط وكوبيش استعرضا مجمل التطورات التي شهدتها ليبيا على الساحة السياسية والأمنية والاقتصادية، خاصة منذ الزيارة الأخيرة التي كان كوبيش قد قام بها لمقر الجامعة العربية يوم 8 مارس الماضي.
مسار التسوية في ليبيا
وبحث أبوالغيط مع كوبيش دور الجامعة الداعم لمسار التسوية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، بما في ذلك عبر مساندة السلطة التنفيذية الجديدة بقيادة الرئيس محمد المنفي، ورئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، وتشجيع الأشقاء في ليبيا على استكمال تنفيذ خارطة الطريق السياسية التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي، وإتمام الاستحقاقات والخطوات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسها إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من كافة الأراضي الليبية، والالتزام بعقد الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر 2021 .
وأضاف المصدر أن أبوالغيط أكد في هذا السياق على حرص الجامعة العربية على تعزيز علاقاتها التعاونية وعملها المتناسق والتكاملي مع الأمم المتحدة دعمًا لهذه المسيرة الليبية الوطنية الخالصة، فضلاً عن الارتقاء بمستوى العمل المشترك مع بقية شركائها في إطار المجموعة الرباعية التي تضم الجامعة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي يعتزم أبوالغيط الدعوة إلى عقد اجتماع لها الأسبوع القادم على مستوى الأمناء العامين للمنظمات الأربع لتبادل الرؤى وتنسيق المواقف لإنجاح عملية الانتقال التي تمر بها ليبيا والوصول إلى تسوية سياسية متكاملة للوضع في البلاد.
الدولة الموروثة
وخلال الفترة الماضة، وصفت جريدة لوبنيون الفرنسية، في مقال لها، تحت عنوان "الدولة الموروثة.. خطر على الانتقال السياسي الليبي"، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، بالقريب من الكل، لكنه أيضا المتحرر من كل الضغوطات بشكل ما بفضل قدرته على المناورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حصول حكومة الدبيبة على تصويت البرلمان يمثل أول نجاح حقيقي له، في ظل عدم توافق كامل بين الغرب تحت سيطرة الإخوان المسلمين والشرق بقيادة الجنرال خليفة حفتر، وعدم وضوح توافقات إقليمية ودولية.