السعودية واليمن يوقعان اتفاقية المشتقات النفطية لتشغيل 80 محطة كهربائية
وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ممثلًا بالمشرف العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد آل جابر، اليوم، اتفاقية توريد المشتقات النفطية لتشغيل أكثر من 80 محطة كهربائية مع الحكومة اليمنية، ممثلةً بوزير الكهرباء والطاقة في اليمن الدكتور أنور كلشات.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن توقيع الاتفاقية يأتي استجابة لطلب الحكومة اليمنية، عبر منحة مشتقات نفطية بإجمالي كميات يبلغ مليونا و260 ألفا و850 طنًا متريًا، وبمبلغ 422 مليون دولار أمريكي؛ خدمةً للشعب اليمني ورفعاً للمعاناة عنه، ودعمًا للاقتصاد في اليمن وتطويرًا لبنيته التحتية.
وأضافت الوكالة أن هذه المنحة تأتي امتدادًا للمنح السابقة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لليمن بإجمالي يقدر بـ4,2 مليار دولار أمريكي، وأسفر تقديم المشتقات النفطية السعودية الممنوحة إلى اليمن عن توفير 20% من ميزانية الحكومة اليمنية، ورفع القوة الإنتاجية للمواطن اليمني، بما يسهم في تحسين خدمات القطاعات الحيوية، وتحسين المعيشة للمواطنين، الذين ستوفر لهم المنحة الكهرباء على مدار العام، وسترفع نصيب الفرد اليمني من استهلاك الكهرباء، خاصة في أشهر الصيف التي تمثل ذروة الاستهلاك الكهربائي.
وكان البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، قد بدأ تنفيذ مشروع إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة (شرق اليمن)، والذي يموّله البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي أُطلِق بأمرٍ سامٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-، قبل منتصف عام 2018م، بهدف بناء الإنسان وإعمار المكان، وتطوير البنية التحتية للجمهورية اليمنية، وتأهيل القدرات، ورفع كفاءة مختلف القطاعات الحيوية، ونفذ حتى الآن 198 مشروعًا في 7 قطاعات أساسية، هي الصحة، والتعليم، والزراعة والثروة السمكية، والنقل، والطاقة، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، والمياه، وذلك بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، وتحقق مشاريعه التي يتم تنفيذها بمختلف محافظات اليمن الشقيق آثارًا تنموية فاعلة ومستدامة، تعزيزًا لأواصر الأخوة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تجمع المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية.
وسيجري تنفيذ مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية، والذي تهديه المملكة العربية السعودية إلى الشعب اليمني الشقيق على عدة مراحل، انطلاقًا من بناء المستشفى التعليمي الذي تبلغ تكلفته 213 مليون ريال سعودي، بسعة 110 أسرة، مع توفير وبناء مرافق خدمية خارج المستشفى، وسوف يشكل المشروع الذي يمثل قيمة تعليمية وثقافية عالمية، نقطة تحول هامة ومفصلية في حياة الشعب اليمني الشقيق بأكمله، نظراً لأهمية الأثر الذي سوف تضطلع به مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في تحقيق النهضة التعليمية والصحية والتنموية.