«الطاقة الذرية» تدعم قرار تصريف مياه فوكوشيما النووية في المحيط
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، دعمها لقرار الحكومة اليابانية الأخير بشأن التخلص من أكثر من مليون طن من المياه الملوثة في محطة فوكوشيما النووية المدمرة وصرفها في المحيط.
وأكدت الوكالة الدولية - في بيان أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - استعدادها لتقديم المساعدة الفنية اللازمة للحكومة اليابانية في عملية التخلص من المياه الملوثة، مشيرة إلى أن عملية تصريف مياه محطة فوكيشيما اليابانية تتماشى مع الممارسات الدولية، وممكنة من الناحية التقنية.
ومن جانبه، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي ثقته في أن الحكومة اليابانية ستواصل التفاعل مع جميع الأطراف بطريقة شفافة بينما تعمل على تنفيذ عملية تصريف مياه محطة فوكيشيما.
ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن عمليات تصريف مياه المحطات النووية في البحر شائعة ومستخدمة بشكل روتيني من قبل مشغلي محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم، بموجب عمليات تنظيمية محددة تستند إلى تقييمات الأمان والأثر البيئي.
يذكر أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا كان قد قال مؤخرا إن "المياه ستصرف في البحر بعدما نكون تأكدنا أن مستوى المواد المشعة فيها أقل بكثير من معايير السلامة"، مؤكدا أن الحكومة اليابانية ستتخذ إجراءات لضمان ألا يمس هذا القرار بسمعة المنطقة.
من المقرر أن تصرف اليابان أكثر من مليون طن من مياه محطة فوكوشيما النووية المتضررة بعد معالجتها في المحيط، على الرغم من معارضة دول مجاورة، من بينها الصين، ومجموعات الصيادين المحليين.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذا القرار يضع حداً لنقاش مستمر منذ 7 سنوات حول طريقة التخلص من المياه الناجمة عن الأمطار والطبقات الجوفية أو المياه المستخدمة لتبريد قلب المفاعلات النووية التي تضررت جراء التسونامي الذي ضرب المنطقة في 11 مارس (آذار) 2011.
وتخزن المياه الملوثة في المحطة النووية المنكوبة التي تعطلت بعد كارثتي الزلزال وتسونامي، البالغة نحو 1.25 طن في أكثر من ألف صهريج قرب المحطة الواقعة في شمال شرقي اليابان.