سعيد: حفظنا الله من كورونا ومن الأوبئة السياسية
الرئيس التونسي يهاجم الإسلام السياسي: «نحن مسلمون ولسنا إسلاميين»
تعيش تونس منذ أشهر على وقع أزمة سياسية خانقة بسبب الخلافات بين رئيسي البرلمان والحكومة من جهة والرئيس التونسي قيس سعيد من جهة أخرى.
تتسع حدة الخلافات بين حركة النهضة والرئيس التونسي إلى نقطة اللاعودة، حيث أصبح السجال الإعلامي بين الطرفين على أشده.
انتقاد القوى السياسية
انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، في كلمة له موجهة إلى الشعب التونسي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، استغلال بعض القوى السياسية في البلاد من أجل تحقيق مكاسب"، قائلا: "حفظنا الله من كورونا ومن الأوبئة السياسية".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من حركة النهضة على كلمة الرئيس، فيما دعا رئيسها رئيس البرلمان راشد الغنوشي إلى ما سماه "مصالحة بين الأحزاب والسلطات خلال شهر رمضان".
الإسلام السياسي: نحن مسلمون ولسنا إسلاميين
وفي السياق ذاته، هاجم الرئيس التونسي قيس سعيد، تيار الإسلام السياسي، خلال زيارة قام بها إلى جامع الزيتونة في العاصمة تونس.
.وأوضح سعيد في حديث مع شيوخ الجامع الأعظم ومفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيخ، بثتها رئاسة الجمهورية التونسية، نحن مسلمون والحمدلله على نعمة الإسلام ولسنا إسلاميين، مضيفاً أن "الله توجه إلى المسلمين والمؤمنين وليس إلى الإسلاميين، والنبي إبراهيم كان مسلما ولم يكن إسلاميا.
وأضاف سعيد، وفقا لشبكة سكاي نيوز الأخبارية، "هذا الفرق وهذه المناورة الكبرى التي يقصد منها تفريق المجتمع، لم تكن القضية قضية إسلام وغير إسلام".
رد حركة النهضة
في المقابل زعم رفيق عبد السلام، صهر رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية في البلاد راشد الغنوشي وزير الخارجية السابق القيادي في الحركة، أن كلمة سعيد بأنها منغصات وتدعو الي اللغو الفكري والديني في بيت الله ليلة دخول شهر رمضان المعظم".
وهاجم في تدوينة إلى أن الرئيس التونسي يريد أن "ينصب نفسه الإمبراطور الأكبر والحبر الأعظم، ولو كان ذلك على جماجم التونسيين والتونسيات"، على حد قوله.
وكان سعيد قد وجه انتقادات قوية ومعلنة للغنوشي الأسبوع الماضي، خلال مشاركته في موكب إحياء الذكرى الـ83 لعيد الشهداء بالعاصمة تونس.
وقال سعيد: "تونس على فراش المرض والطبيب يتوجه للصيدلية ليحضر لها الدواء. أما الدواء فهو برلمان وطني محترم ووزارة كاملة مسؤولة".
كما رفض المصادقة على قانون المحكمة الدستورية، بعد أيام من تعديلات أجراها البرلمان على القانون، تشمل تخفيض الغالبية المطلوبة لانتخاب أعضائها من 145 إلى 131 نائبا، وهو تعديل فرضته الأغلبية بقيادة حركة النهضة.
وأثناء زيارته الرسمية للقاهرة، وصف الرئيس التونسي واقع بلاده بـ"المرهق"، وقال خلال حفل استقبال حضره أفراد الجالية التونسية المقيمة في مصر إن ذلك "سببه غياب الإرادة الخالصة والنية الصادقة التي بإمكانها أن تخرج تونس من هذا الوضع".