مصدر 70% من الأمراض المعدية للإنسان.. مطالب بإغلاق أسواق الحيوانات البرية
«الصحة العالمية» تطلب تعليق بيع الثدييات البرية الحية في الأسواق
طلبت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، من دول العالم بأسرها تعليق بيع الثدييات البرية الحية في الأسواق الغذائية لوجود مخاطر كبيرة بانتقال أمراض معدية جديدة إلى الإنسان.
وشددت المنظمة في بيان مشترك مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على أن "الحيوانات لا سيما البرية منها هي مصدر أكثر من 70% من كل الأمراض المعدية الناشئة لدى الإنسان والكثير منها ناجمة عن فيروسات جديدة".
وانتقال عدوى كوفيد-19 إلى الإنسان من الحيوان هي من أكثر الفرضيات التي رجحها خبراء كلفتهم الأمم المتحدة التحقق من منشأ الفيروس.
وفقد العالم خلال الـ40 عاماً الماضية فقد ما يقارب 52% من الحياة البرية، وأن نحو 23% من مختلف أنواع الثدييات تعيش تحت ضغوط عالية؛ نتيجة الممارسات غير القانونية التي تتعرض لها الحياة البرية حول العالم.
في ضوء جائحة فيروس كورونا، قال الصندوق العالمي للطبيعة "وورلد وايلدلايف فند WWF" إن دراسة استقصائية أجراها في جنوب شرق آسيا وهونج كونج، وجدت تأييدا عاما ساحقا من سكان المنطقة لإغلاق أسواق حيوانات الحياة البرية غير القانونية وغير المنظمة، بصفتها تخاطر بأن تكون مصادر محتملة لأمراض مماثلة لفيروس كورونا في المستقبل.
وأضافت المنظمة من مقرها في مدينة جلاند السويسرية "لم نمر أبدا أو نر شيئا كهذا في حياتنا، وفي الوقت الذي تواجه فيه الشعوب والبلدان في جميع أنحاء العالم الآثار المدمرة لوباء (كوفيد - 19)، يتوجب إغلاق أسواق حيوانات الحياة البرية عالية المخاطر".
وذكرت أنه في حين لا تزال هناك تساؤلات حول الأصول الدقيقة لجائحة فيروس كورونا، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه مرض له علاقة بالحيوان، ما يعني أنه قفز من الحياة البرية إلى البشر، ما يدعو إلى التركيز الحاد على المخاطر المحتملة، التي يمكن أن تشكلها أسواق حيوانات الحياة البرية على صحة الإنسان ورفاهيته.
وقالت إنه في مثل هذه السياقات، تباع الحيوانات الحية والنافقة جنبا إلى جنب مع الخضراوات والمواد الغذائية المختلفة، في ظروف غير صحية، مواتية بدرجة عالية في حصول التلوث المتبادل.