كوريا الجنوبية تأسف حيال إطلاق اليابان مياه «فوكوشيما» الملوثة في البحر
أعربت كوريا الجنوبية عن أسفها الشديد حيال قرار اليابان إطلاق المياه الملوثة في البحر من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المتوقفة عن العمل .
وقال رئيس المكتب الكوري لتنسيق السياسات الحكومية، خلال اجتماعه مع نواب الوزراء الكوريين حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة ستتخذ جميع التدابير الضرورية بشكل يتماشى مع مبدأ الحفاظ على سلامة الشعب الكوري من مياه مفاعل فوكوشيما الملوثة.
وأكد أن الحكومة تعرب عن أسفها الشديد حيال قرار اليابان إطلاق المياه الملوثة من مفاعل فوكوشيما النووي إلى المحيط، مضيفا أن الحكومة الكورية ستطالب اليابان بتدابير واضحة لضمان سلامة الشعب الكوري ومنع الإضرار بالبيئة البحرية.
وأوضح أن الحكومة ستنقل مخاوفها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستطلب من المجتمع الدولي القيام بمراجعة موضوعية لقضايا السلامة المتعلقة بإطلاق مياه فوكوشيما.
كانت اليابان قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها تخطط لبدء إطلاق كميات هائلة من المياه المشعة، المخزنة في خزانات المحطة النووية خلال عامين.
يشار الي ان نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة داي بينج دعا إلى تعزيز الجهود من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى، وذلك من خلال البناء على الزخم الحالي.
وقال بينج - في كلمة أمام مجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء - إن دول المنطقة عملت جاهدة للتغلب على تأثير (كوفيد-19)، وتعميق التعاون والثقة، وتعزيز التنمية المشتركة، وبالتالي بناء زخم من السلام والاستقرار.
وأضاف أن المنطقة لا تزال تعاني من النزاعات المسلحة والعنف الطائفي، ولا تزال تواجه تحديات متعددة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين سبل العيش، ما يتطلب المزيد من الاهتمام والاستثمار من جانب المجتمع الدولي، مؤكدا أهمية التنفيذ الثابت لإطار السلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.
وأوضح أنه في الآونة الأخيرة، انخفضت الحوادث الأمنية عبر الحدود في منطقة البحيرات العظمى بشكل كبير، وانتهت عدة دول في المنطقة من إجراء انتخاباتها العامة، وتواصل جمهورية الكونغو الديمقراطية تحسين علاقاتها مع الدول المجاورة، كما تم استئناف الحوار بين بوروندي ورواندا.
وأشار إلى أن المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية توصلا إلى مزيد من توافق الآراء بشأن القضايا الإقليمية، وأصبحت الثقة السياسية المتبادلة بين دول المنطقة أقوى من أي وقت مضى، كما ترسخ مفهوم تسوية الخلافات من خلال الحوار والتشاور.
وأعرب عن ارتياح الصين تجاه هذه التطورات، وتأمل أن تواصل جميع الأطراف العمل لضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في الوضع الإقليمي.