إجبار ترامب على دفع 122 مليون دولار.. ما السبب؟
سدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 122 مليون دولار بشكل إجبارى، في شكل تبرعات بعد خداع المؤيدين لدفع مبالغ متكررة لحملته لعام 2020.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز فى تحقيق لها، اليوم الأحد، بأن حملة ترامب لجمع التبرعات استخدمت أساليب خادعة لجمع التبرعات، أدت إلى قيام الآلاف من مؤيديه عن غير قصد بالتسجيل لتقديم مساهمات متكررة، في حين أنهم كانوا يعتزمون فقط دفع دفعة لمرة واحدة.
وأدت عملية الاحتيال بشأن جمع التبرعات بتقديم آلاف الشكاوى إلى البنوك وشركات بطاقات الائتمان، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وكان من بين الضحايا كبار السن والمحاربون القدامى، وكذلك بعض النشطاء السياسيين ذوي الخبرة، ودفعت شكاوى المانحين حملة ترامب إلى سداد 122 مليون دولار من المساهمات في نهاية المطاف.
وأوضحت نيويورك تايمز أن أحد الضحايا، وهو ستايسي بلات، كان يكافح السرطان ويعيش في دار رعاية في مدينة كانساس سيتي عندما تبرع بمبلغ 500 دولار في سبتمبر الماضي.
وتم تحصيل 500 دولار أخرى من بلات في اليوم التالي، ثم 500 دولار كل أسبوع حتى أكتوبر، ولم تكتشف عائلته ما حدث إلا بعد أن تسلمت فواتير الإيجار والخدمات.
وأفاد شقيقه راسل، الذي ساعد ستايسي في معرفة حقيقة ما حدث، "شعرت أنها كانت عملية احتيال"، وفقا لصحيفة التايمز، وقد توفي بلات في فبراير الماضى.
كما قال أحد المحققين في قضية الاحتيال لصحيفة نيويورك تايمز "لقد بدأ الأمر يتحول إلى جنون مطلق".
وكان على ترامب أن يسدد 122 مليون دولار من التبرعات المقدمة لخمس منظمات، دونالد جي ترامب للرئاسة، وترامب فيكتوري، ولجنة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وأنقذوا أمريكا، واللجنة الوطنية الجمهورية.
يذكر أن السبب وراء قيام ترامب برد هذه المبالغ الكبيرة هو أن العديد من المتبرعين الأفراد تجاوزوا الحد الأقصى المسموح به قانونا وهو 2800 دولار.