«الوفد» ينعي «الجنزوري»: مصر تفقد أحد رموز العمل السياسي

نعى المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، "أخًا وصديقًا وطنيًا مخلصًا الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق الذي وافته المنية صباح أمس عن عمر يناهز 88 عامًا".

وأكد أبو شقة، في بيان، أن "مصر فقدت قيمة وطنية كبرى وأحد رموز العمل السياسي، ظل حريصًا على خدمة وطنه حتى وفاته.

وثمّن رئيس حزب الوفد جهود الراحل فى تحقيق التنمية في كافة ربوع الوطن من خلال المشروعات التي بدأت في عهده بهدف تسيير عجلة الإنتاج والزراعة والتوسع عن منطقة وادى النيل المزدحمة، بالإضافة إلى إقراره مجموعة من القوانين والخطوات الجريئة إبان رئاسته مجلس الوزراء ومنها قانون الاستئجار الجديد، وكذلك مساهمته فى تحسين علاقة مصر بصندوق النقد الدولى والبنك الدولى.

وأضاف أبو شقة أن الجنزورى كان شخصية رائدة تتمتع بسمعة طيبة شهد بها القاصي والداني.

وكان الدكتور الجنزورى قد توفي اليوم بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 88 عامًا بمستشفى القوات الجوية بالتجمع الخامس.


ولد الجنزوري في قرية جروان بمركز الباجور في محافظة المنوفية فى 12 يناير 1933 وشغل منصب محافظ الوادى الجديد ثم محافظ بنى سويف قبل أن يدير معهد التخطيط القومى ثم أصبح وزيرًا للتخطيط فنائبًا لرئيس الوزراء.

وشغل الجنزورى منصب رئيس الوزراء فى يناير (1996 إلى أكتوبر 1999) ليشغل المنصب مرة أخرى فى نوفمبر 2011 إلى يوليو 2012 بعد أن رشحه المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير طنطاوى وكلفه بتشكيل الحكومة وقتها، ثم تم تعيينه مستشارًا لرئيس الجمهورية عدلى منصور للشئون الاقتصادية في يوليو 2013.

وكان ضمن آخر تصريحاته أن الرئيس السيسى جاد فى ملف مخالفات البناء والقضاء على العشوائيات، وأنه يضع على عاتقه القضاء على العشوائيات، مؤكدًا أن العاصمة الإدارية الجديدة هي إضافة جديدة لكيان كبير ولن تلغى العاصمة القديمة، وهى كيان سيكون له شأن كبير فى المستقبل، كما كان يؤكد أنه لا تحرك للتنمية فى أى دولة في العالم إلا بوجود بنية تحتية أساسية.