«ذا إيكونوميست»: التوغل الإيراني في العراق بات مهددًا
أعلنت صحيفة ذا ايكونوميست عن سعى الحكومة العراقي بقيادة مصطفى الكاظمى لإيقاف التوغل الإيرانى فى الساحة السياسية والأمنية فى العراق، خاصة وأن هناك أصوات شعبية عراقية تندد وتطالب باستعادة سيادة الدولة.
وكشف تقرير الصحيفة من خلال مقابلة مع ضابط عراقي، كيف أصبح التدخل الإيراني في العراق أكثر شراسة في محاولة لاستعادة سيطرته على الساحتين السياسية والشعبية.
وفقا للضابط العراقي، فإن إيران تسعى للاستيلاء على سيادة العراق، والصور التي تخلد ذكرى مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، المعلقة في الشوارع العراقية، هي انعكاس لما وصل إليه التدخل الإيراني العراق.
كما لفت التقرير إلى سياسة لي الذراع التي تستخدمها إيران مع السياسيين الشيعة في العراق لفرض نفوذها، وتحويل صورة أمثال سليماني من محتلين إلى أبطال.
وفضح أسلوب القمع العنيف الذي لجأت إليه الميليشيات المدعومة من إيران لفض الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ 2019 التدخل الإيراني في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن حكومة الكاظمي تعمل على استعادة سيطرة الدولة العراقية على بعض المعابر الحدودية وإزالتها ووضعها في أيدي الأمن العراقي.
كما طلب الكاظمي من حلف الناتو إرسال 3500 جندي جديد، ما دفع إيران لتشعر بأن توغلها في العراق بات مهددا.
وقال تقرير الصحيفة إن العراقيين باتوا أكثر ثقة بالحكومة ويدعمون جهودها للحد من النفوذ الإيراني، لكن المعضلة أن الحكومة الحالية تضم وزراء من الفصائل الموالية لإيران الذين يحاولون زيادة عدد رجال الميليشيات الموالية لإيران.
وأكد الضابط العراقي أن لديه مخاوف أكبر ويقول إنه إذا مزق الكاظمي صور سليماني فقد تستخدم إيران وكلاءها للاستيلاء على المحافظات العراقية الجنوبية.