الاستخبارات الألمانية تحذر من حرب تكنولوجية باردة
حذر توماس هالدنفانج، رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) مما وصفه بـ" حرب تكنولوجية باردة".
وخلال اجتماع مشترك اليوم الأربعاء بين المكتب الاتحادي لحماية الدستور والرابطة الاتحادية التي تحمل اسم "التحالف من أجل الأمن في قطاع الاقتصاد"، تناول قضية التجسس الاقتصادي، قال هالدنفانج إن النقاش المكثف بشأن توسيع نطاق شبكة الجوال من الجيل الخامس في ألمانيا يعد مثالا على ذلك.
وثار جدل حاد في ألمانيا بشأن دور شركة هواوي الصينية في توسيع نطاق الشبكة فائقة السرعة في البلاد، ورأى هالدنفانج أن تنامي إقامة الشبكات، والرقمنة، رفع من درجة تعرض السلطات والشركات للأخطار، " ومن ثم، ستزيد محفزات التجسس الاقتصادي في المستقبل".
كما لفت إلى أن " مستوى التجسس ضد ألمانيا وصل إلى مستوى الحرب الباردة، على الأقل، إن لم يكن أعلى من ذلك بصورة ملحوظة"، وأشار هالدنفانج إلى أن هناك قوى أجنبية هاجمت مؤسسات اقتصادية وبحثية على نطاق جبهة واسعة"، ونحن نعرف أن العديد من الدول تستفيد من أجهزة استخباراتها من أجل تحقيق أهداف نمو في قطاعات مختارة".
وقال أيضا: إن اهتمام هذه القوة بتجنيد عاملين في ألمانيا لتحقيق أغراضها الخاصة أكبر من اهتمامها بزرع عملاء.
من جانبه، قال فولكر فاجنر، الرئيس التنفيذي للرابطة، إن من الممكن افتراض أن الاقتصاد الألماني يتعرض لهجوم في جميع الأنحاء، مشيرا إلى أن كل القطاعات مرصودة بصورة متساوية من حيث المبدأ.
وأوضح أن هذه الهجمات تستهدف، على سبيل المثال، بيانات البحث والتطوير نظرا لأن تطوير المنتجات الجديدة مجهد ومكلف.