بتهمة التشهير.. حفيد البنا أمام القضاء الفرنسي غدًا
يمثل الأكاديمي الفرنسي طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، غدا الثلاثاء، أمام القضاء الفرنسي بتهمة التشهير بالكاتبة والناشطة الفرنسية هند عياري، أول امرأة تجرأت على تقديم شكوى رسمية ضده بتهمة الاغتصاب.
ووفقا لمجلة «لوبوان» الفرنسية، تعود تعليقات رمضان للتشهير بعياري إلى سبتمبر 2019، خلال مقابلة على قناة BFM التليفزيونية، حيث اتهم حفيد البنا، المثير للجدل، صاحبة الشكوى الأولى ضده بـ"التلاعب" به، مؤكدأ أنها كانت على اتصال بضحايا مزعومين آخرين وأن القضية برمتها "منظمة" للإيقاع به.
ووجهت إلى رمضان تهمة التشهير في مارس 2020، بعد دعوى أخرى قامت برفعها عياري عليه، وغدا سيحاكم بتهمة القذف والسب.
وقال الكاتب الفرنسي السويسري إيان هامل: "أيا كان الحكم فسوف يستأنف.. إذا كانت هناك إدانة نهائية فلن تسقط إلا بعد سنوات عديدة من أكاذيب رمضان وجماعته.. وهذا يفسر سبب تمكنهم من الاستمرار في تشويه سمعة ضحاياهم وكل من يندد بهم يوميًا، وذلك بسبب الإفلات من العقاب".
واتهمت هند عياري، طارق رمضان، في عام 2017، باغتصابها والاعتداء عليها جنسيا، بعد أن التقته بشكل مستمر للسماع إلى نصائحه الدينية والاجتماعية، إلى أن كان اللقاء في فندق بباريس 2012، بعد أن دعاها إلى غرفته بالفندق، وقام بصفعها بعنف والاعتداء عليها.
كانت عياري قد قالت إنها استمرت في الصمت منذ 2012 خوفا من انتقام رمضان وأنصاره من جماعة الإخوان، كاشفة أنه هددها.
وآخر مرة وجّه القضاء الفرنسي فيها تهمة الاغتصاب لطارق رمضان كانت في أكتوبر 2020، بعد شكوى امرأة خامسة ضده، وهي منية ربوج، التي اغتصبها بين 2013 و2014، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية.
وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية قد أشارت إلى أن ربوج أصبحت بذلك خامس امرأة ترفع دعوى رسمية أمام القضاء ضد طارق رمضان بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وكانت النيابة العامة في باريس قد طالبت في عام 2018 باتهام رمضان في قضية ربوج، إلا أن القضاء الفرنسي قرر وقتها تعليق الاتهام لأنها كانت تعمل مرافقة لرمضان سابقا.
وتعد "ربوج" من الضحايا الذين أجبروا رمضان على الاعتراف لأول مرة بممارسة العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج بعد إنكاره بسبب شهادتها، إلا أنه وصف تلك العلاقات بـ"الرضائية".