محطات في حياة نوال السعداوي.. حاربت الختان وقفت في وجه السادات
حزن شديد اجتاح العالم العربي، ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب رحيل الكاتبة الكبيرة، الدكتورة نوال السعداوي، التي وافتها المنية، عصر اليوم الأحد الموافق 21 مارس، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 90 عاما، حيث ولدت في 27 أكتوبر عام 1931، طبيبة أمراض صدرية و طبيبة أمراض نفسية، كاتبة وروائية مصرية، عشت فترة طويلة من الزمن تدافع عن حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص، أصدرت العشرات من الكتب عن المرأة في الإسلام، واشتهرت بـ محاربتها لظاهرة الختان.
أسست نوال السعداوي العديد من الكيانات التي تساعد في حماية الإنسان وحقوقه، فقد أسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان.
حصلت السعداوي بسبب تفوقها ونشاطها على ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات، ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا، كما تقلدت العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفى الجامعي.
كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة، وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات، وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.
أسباب سجن نوال السعداوي
تعتبر نوال السعداوي من الشخصيات المثيرة للجدل، وكان لها مواقف نقد كثيرة، حيث قامت بنقد للحكومة المصرية، ففي عام 1981 ساهمت نوال في تأسيس مجلة خاصة بالسيدات تسمى "المواجهة" حكم عليها بالسجن 6 سبتمبر 1981 في عهد الرئيس محمد أنور السادات، أطلق سراحها في نفس العام بعد شهر واحد من اغتيال الرئيس.
وأدت فترة السجن في سجن النساء بالقناطر، وعقب خروجها، قامت بتأليف كتابها الشهير "مذكرات في سجن النساء" عام 1983، وجدير بالذكر أنها لم تكن التجربة الوحيدة لها مع السجن، فقبل ذلك بتسع أعوام كانت متصلة مع سجينة واتخذتها كملهمة لروايتها الشهيرة " امرأة عند نقطة الصفر " عام 1975.
أقوال مأثورة لـ نوال السعداوي
ومن أشهر الأقوال التي قالتها وخلدها التاريخ مقولة: " لقد أصبح الخطر جزء من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت، لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب ".
مؤلفات السعداوي
بدأت الراحلة، رحلتها مع الكتابة مبكرا، فكانت أول أعمالها قصص قصيرة بعنوان " تعلمت الحب " في عام 1957 وأول روايتها " مذكرات طبيبة " عام 1958، ويعد كتاب " مذكرات في سجن النساء " الصادر عام 1986، من أشهر أعمالها، فقد صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من 20 لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.
ومن أبرز أعمالها: معركة جديدة في قضية المرأة، تعلمت الحب، رحلاتي في العالم، رواية الغائب، رواية الحب في زمن النفط، الرجل والجنس 1973، وغيرها من الأعمال الني تركت بصمة في ذهن القارئ.