مسئول أمريكي: المعارضة الإيرانية تتوحد لأول مرة لإسقاط النظام
شهدت الأيام الأخيرة علامات جديدة على التنسيق بين معارضة إيران المنقسمة، وباتت المعارضة اليوم أكثر توحدًا لإسقاط النظام، جاء ذلك قبل أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، وفي خضم حملة أمريكية لإعادة التفاوض معها.
وقال إيلان بيرمان المسئول الأول لمجلس السياسة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن تقارير ظهرت لأول مرة عن حملة مدنية جديدة أطلقها المنشقون داخل إيران تتسرب بين عناصر المعارضة داخل وخارج البلاد، وذلك تحت شعار "لا للجمهورية الإسلامية"، وذلك خلال الأيام الأخيرة في أسواق إيران والأماكن العامة على شكل ملصقات ورسومات على الجدران وغيرها، وفقًا لمجلة "نيوزويك".
ويتبنى ولي العهد الإيراني السابق، رضا بهلوي، وكذلك مئات الفنانين المؤثرين والموسيقيين والشخصيات الثقافية، هذه الحملة لإسقاط حكم رجال الدين.
ويعكس الجهد الجديد المخاطر التي تواجه المعارضة الإيرانية الآن، فمن ناحية، أصبحت إيران حاليًا في أضعف نقطة لها بعد عامين من سياسة "الضغط الأقصى" لإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ما أضعاف النظام الإيراني بشكل عميق اقتصاديًا وسياسيًا.
وأصبحت القبضة الحديدية لنظام الملالي على البلاد أقل قوة بشكل ملحوظ، ما ألهم أولئك الذين يسعون إلى التغيير الداخلي.
وسيذهب الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد. ومع ذلك، سيتم تحديد نتيجة تلك الانتخابات في نهاية المطاف من قبل المؤسسات الدينية الإيرانية التي تمارس حق النقض (الفيتو) على المرشحين والإجراءات والنتائج الانتخابية الإجمالية.
وبالفعل هناك مؤشرات على أن تفضيل المؤسسات للرئيس الإيراني المقبل سيكون متشددًا إيديولوجيًا. وهذا بدوره يمكن أن يمهد الطريق لتوطيد السلطة من قبل النظام وتضييق الخناق على المعارضة.
وتزداد احتمالية حدوث هذا السيناريو إذا تم دعم النظام من جديد من قبل الولايات المتحدة. ومنذ توليه منصبه في وقت سابق من هذا العام، سارعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة الانخراط السريع مع إيران باعتبارها حجر الزاوية في سياستها في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من عدم رغبة إيران حتى الآن في استئناف المحادثات المباشرة بشأن برنامجها النووي. لكن المعارضة تخشى من أن تؤدي هذه السياسة في النهاية إلى ترتيب من شأنه أن يعزز بشكل كبير النظام الحالي.