المحطة الأخيرة.. صلوات البابا لمناطق الصراع وضحايا كورونا
بدأ بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، اليوم الأحد، فى يومه الأخير بالأراضى العراقية، زيارة الموصل التي كانت يوما ما معقلا لتنظيم داعش.
وصلى الحبر الأعظم في كنيسة حوش البيعة صلاة لمتضرري الحرب في الموصل، قائلا "التناقص المأساوي بأعداد مسيحيي الشرق الأوسط ضرر جسيم لا يمكن تقديره".
ودعا البابا فرنسيس المسيحين بالعودة مرة أخرى إلى الموصل وإحياؤها.
-استقبال حافل للبابا فى الموصل..ونحات يهدى للبابا صليبا..
وكان هناك استقبال حال للبابا من قبل المواطنين وهم حاملين أغصان الزيتون كرمزا للسلام، وزغردت النساء وأُطلق سراح حمامة بيضاء في إشارة إلى السلام.
وصمم نحات موصلي مسلم يدعى عمر يونس، الأحد، صليبًا وقدمه هدية لبابا الفاتيكان في منطقة حوش البيعة.
وقال يونس إنه صمم هذا الصليب ليقدمه هدية للبابا ليؤكد من خلاله نبذ العنف الطائفي والتعايش السلمي بين أطياف الشعب العراقي.
-البابا يفتتح نصبا تذكاريا للموتى..
و افتتح البابا فرانسيس نصبا تذكاريا للموتى، وصلى من أجل ضحايا الحرب والنزاعات المسلحة، مؤكدا أن الرجاء أقوى من الموت، والسلام أقوى من الحرب.
وقال البابا في كلمته من الموصل "إنها لقسوة شديدة أن تكون هذه البلاد، مهد الحضارات قد تعرضت لمثل هذه العاصفة اللاإنسانية، التي دمرت دور العبادة القديمة، مستدركا الاف الالاف من الناس، مسلمين ومسيحيين وأيزيديين وغيرهم هجروا بالقوة أو قتلوا".
-تأمين لموكب البابا فى الجو والبر..
ووصل البابا إلى الكنيسة بسيارة مصفحة، عقب نقله بطائرة هليكوبتر من مدينة أربيل القريبة إلى الموصل، في اليوم الثالث والأخير من زيارته التاريخية للعراق ورافقت مروحيته خمس مروحيات عسكرية عراقية.
و أغلقت أربيل منافذها مع محافظتي نينوى وكركوك قبيل وصول البابا فرانسيس.
-البابا يلتقى مسيحى قرقوش..
وعقب زيارته لكنيسة حوش البيعة، وصل بابا الفاتيكان إلى بلدة قرقوش، حيث التقي مسيحيي سهل نينوى، بعد تحرير المنطقة من داعش.
-البابا:الإرهاب يسئ للأديان كافة..
وحملت هذه المحطة من زيارة البابا للعراق أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، تشكل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرضت كنائسها وأديرتها التاريخية لدمار كبير على يد التنظيم المتطرف.
وشدد البابا فرنسيس على أن الإرهاب يسيء للأديان كافة، واصفا العداء والتطرف والعنف بخيانة للدين.
ووصف البابا الإرهاب بأنه يستغل الدين، قائلا "نحن من يجب أن نمنع من يستغله كغطاء، لأن الإرهاب والعنف لا يأتيان من الدين".
وتابع البابا فى تصريحاته من الموصل "العداء والتطرف والعنف لا تولد من قلب ديني، إنها خيانة للدين نحن المؤمنين لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب إلى الدين في الواقع، نحن مدعوون بشكل لا لبس فيه لتبديد سوء الفهم، دعونا لا نسمح بأن تطغى غيوم الكراهية على نور السماء تجمعت غيوم الإرهاب والحرب والعنف القاتمة فوق هذا البلد، عانت كل طوائفه العرقية والدينية".
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أعلن يوم 6 مارس من كل عام يوما وطنيا للتسامح والتعايش في العراق، وذلك بمناسبة اللقاء التاريخي بين المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني وبابا الفاتيكان، وعلى إثر لقاء الأديان في مدينة أور التاريخية.
-صلاة البابا السابقة من أجل مناطق الصراع الساخنة..
الصلاة من أجل كاراباخ..
قال بابا الفاتيكان، إنه يصلى من أجل السلام في منطقة القوقاز، بعد تجدد الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه.
وقال البابا فرنسيس "أصلي من أجل السلام في القوقاز، وأطلب من أطراف النزاع تقديم بوادر حسن النية والأخوة التي قد تؤدي إلى حل المشاكل ليس باستخدام القوة والسلاح، إنما من خلال الحوار والمفاوضات".
البابا يصلى من أجل ضحايا كورونا..
صلى بابا الفاتيكان فى ديسمبر الماضى من أجل أولئك الذين عانوا بسبب جائحة فيروس كورونا فى العالم أجمع، مذكرا بالنساء، ضحايا العنف المنزلي.
كذلك صلى من أجل من يعانون من العنف والذعر الناجم عن الحرب وفي مناطق الأزمات، داعيا إلى السلام ووقف إطلاق النار في الكثير من الدول بمختلف أنحاء العالم.
كما صلى البابا صلاة خاصة لأطفال سوريا والعراق أملا في أن تهتز الضمائر.