«رد الجميل».. الصين تُقدم دفعة جديدة من لقاحات كورونا لمصر قريبًا
كشف لياو ليتشيانج، السفير الصينى بالقاهرة، عن منح الصين دفعة جديدة من لقاحات كورونا لمصر قريبا، وذلك في إطار التعاون الثنائي بين البلدين وخطة مواجهة جائحة كورونا المستجد.
وقال السفير في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الإثنين في مقر السفارة، إن الصين تحرص على دعم مصر، كاشفا عن خطط جديدة للتعاون بين البلدين فى المرحلة المقبلة فى مكافحة كورونا، مضيفا أن الدفعة الأولى من اللقاحات وصلت فى 22 فبراير، وستصل الدفعة الثانية لمصر قريبا والتى تقدر بحوالي 300 ألف جرعة.
وأشار السفير إلى التوجيهات التي تقوم بها الحكومة الصينية، والتي تنص على تشجبع الشركات الصينية لبيع اللقاحات التى تحتاجها مصر، موضحًا أن بكين تلتزم بالوفاء بوعد الرئيس الصيني، شي جين بينج، بتوفير اللقاحات للمصريين.
وأشاد السفير بالتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الوباء وذلك منذ بدايته، مؤكدا أن الرئيسين عبدالفتاح السيسي ونظيره الصينى شددا على التعاون بين الجانبين.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى كان أول الرؤساء الذين قدموا دعما للصين، وتقوم الصين اليوم برد الجميل، حيث كانت أول دولة تشارك مع القاهرة خبرة مواجهة الوباء.
وأوضح السفير أن الشركات الصينية فى مصر أجرت المراحل الأخيرة من التجارب السريرية بالتعاون مع مصر وكانت من أوائل الدول التى تلقت جرعات اللقاح.
وكشف السفير تفاصيل جديدة للمحادثات الهاتفية بين الرئيسين المصري والصيني الأسبوع الماضي، مؤكدا أن «السيسي» و«شي جين بينج» يبذلان جهودا كبيرة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ونقلها إلى مستوى جديد.
وأشار السفير إلى أن المحادثات تبلورت في 3 محاور، الأول: التأكيد على أهمية مصر كدولة محورية ونموذج للعلاقات مع الصين، إذ كانت مصر أول دول عربية وإفريقية تكون لها علاقات دبلوماسية مع بكين، والقاهرة نموذجا للعلاقات حيث إنها صديق وشريك استراتيجي ولها دور دبلوماسي محوري.
وأكد السفير الروابط التاريخية بين البلدين منذ 1956 عندما أقامت مصر علاقات دبلوماسية مع الصين، وصولا إلى عام 2014، حيث وقّعت بكين والقاهرة على الاتفاقية الاستراتيجية الكاملة، ويتم تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية خلال السنوات التي تلت الاتفاقية، مشيرا إلى كثافة اللقاءات بين السيسي وشي جين بينج حيث جمعهما اللقاء 9 مرات ومن ثم تكونت بينهما صداقة شخصية.
وكشف السفير عن أن هناك الكثير من المشاريع الكبرى التى تعمل عليها الصين فى مصر، مثل مشاريع بناء المدن والسكك الحديدية، ومدينة العلمين الجديدة، فضلا عن مبادرة الحزام والطريق، ورؤية مصر 2030، وذلك بتوجيهات مباشرة من السيسي وشي جين بينج.
وأضاف السفير أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتى تضم منطقة "تيدا" الصناعية، شاركت فيها 96 شركة صينية، يعمل بها حوالى 4000 مصرى، فضلا عن شركات أخرى فى المنطقة وفى المشاريع الكبرى الأخرى، مؤكدا أن الرئيس الصيني يدعم المشروعات فى مصر وعلى استعداد لتعزيز هذه المشاريع للارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين لمستوى أعلى.
وأوضح السفير أن ثاني المحاور في المحادثات الثنائية تتمثل في "التضامن من أجل مكافحة الوباء"، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى كان أول الرؤساء الذين يقدمون دعما للصين، وبالمثل كانت الصين أول دولة تشارك مع القاهرة خبرة مواجهة الوباء.
أما ثالث المحاور التي تركزت فيها المحادثات الهاتفية بين الرئيسين، هى "الدعم المتبادل"، وأكد السفير أن مصر تدعم الصين فى جهودها وبالمثل تدعم بكين الجهود المصرية، وتحرص الصين على توطيد العلاقات السياسية وتثبيت الدعم المتبادل وتعزيز التبادل والتعاون فى المحافل الدولية لضمان العدل والإنصاف وتعددية الأطراف.