وكيل «خطة النواب» يضع المسار الثاني لمبادرة «حياة كريمة»
أكد النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، عضرورة استتباع مبادرة حياة كريمة التي يجري تنفيذها تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمبادرة أخرى تقوم على تحويل القرى المصرية إلى وحدات صناعية منتجة، لتحقيق الاستفادة القصوى من النقلة التنموية التي ستنشأ عن المبادرة الرئاسية الحالية.
وأوضح سالم، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن تنفيذ هذا المقترح يتطلب دراسة إمكانيات وخصائص كل قرية، لتحديد ما تتمتع به من مميزات، ومن ثم تحويلها إلى مشروع صناعيً صغير، يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من البنية التحتية التي سيجري تطويرها في إطار مبادرة حياة كريمة، واستغلال القوى البشرية التي ستكتسب المهارة والخبرة حتمًا من خلال المشاركة في تنفيذ مشروعات المبادرة.
وتابع: "يمكننا اختيار قرية لتكون مركزًا للنشاط، يشترك معها فيه القرى والمراكز والنجوع المحيطة بها، لتكون معًا وحدة إنتاجية متكاملة" مضيفًا بهذا التخطيط سنتمكن من جذب الاستثمارات إلى جميع المحافظات بشكل عام، وسيمكن قرى الصعيد التي عانت من التهميش لسنوات من الاحتفاظ برأس المال المحلي، بدلًا من هروبه إلى المحافظات الجاذبة، والأمر الذي يضمن استدامة التنمية فيه."
وفي السياق، أشاد وكيل لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب بسير تنفيذ مبادرة حياة كريمة، والتي بدأ العمل في مرحلتها الثانية، وتشمل 20 محافظة نصفها من الصعيد، لاسيما في ظل أزمة كورونا مشيرًا إلى أنها ستحقق نقلة نوعية في تحسين حياة أهل الريف في الصعيد، بما يحد من الهجرة الداخلية، موضحًا بقوله" أهل القرى ظلوا لسنوات طويلة يشعرون بالتهميش، نظرًا لندرة الخدمات الموجهة لهم، ومن ثم فإن تلك المبادرة ستسهم في محوا تلك المعاناة، من خلال الخدمات والبنية الأساسية التي ستوفرها، فضًلا عن العدالة الاجتماعية التي ستحققها لهم من خلال توفير الملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبنائهم، والذين سيتم الاستعانة بهم في تنفيذ المشروعات التي سيجرى انجازها هناك".