الأسطى «سعدة» تتحدى البطالة وتصبح ميكانيكى سيارات (صور)

أثبتت المرأة المصرية، أنها قادرة على التحدى والكفاح، فإنها قادرة على إتقان دور الأم ولاأب معًا، دون تقصر وقادرة أيضًا أن تتفوق في مهن كان يشغلها الرجال، الأسطى «سعدة» تحدت المستحيل، وأصبحت أمهر ميكانيكي سيارات.

تحكي سعده حجاج، صاحبت 35 من عمرها، أنها تعمل في تلك المهنة منذ طفولتها، وتمكنت منها بعد تخرجها من الجامعة، ورغم أن دراستها في كلية آداب علم النفس تبعد كل البعد عن مجال عملها لكنها أحبت الميكانيكا، وأرادت أن تثبت ذاتها، طورت من نفسها بمشاهدة الفيديوهات علي الإنترنت، بجانب الكورسات الكاملة عن تلك المهنة، وكان أول عمل بدأت به هي سيارتها لتفتح بعدها ورشة خاصة بيها، وتصبح «الأسطى سوسو» كما يطلق عليها بعض الزبائن.

أضافت أنها ترغب في تعليم كل السيدات فن الميكانيكا، وكيفية تصليح أعطال السيارات لمواجهة استغلال الفنيين، وتابعت قائلة: «إن تشخيص العطل أهم من إصلاحه، العربية زي الإنسان بالظبط، لما يتعب بيكون في سبب، والعربية لما بتعطل برضو بيكون في سبب»، مشيرة إلى أن الإصلاح يستغرق منها وقت على حسب العطل الموجود، فهناك سيارات تستغرق ساعة، وهناك سيارات تستغرق 5 أيام».

واجهت «سعده» التنمر بوجه رحب، وقدرت أن تثبت للجميع أن العمل لا يفرق بين رجل وامرأة، قائلة: «كانت نظرات الناس ليا غريبة، وكنت بسمعهم بيقولوا إيه الى جبتها هنا دي، مكنها في المطبخ، أو أنتي هتفتي، بس كل ده كان بيشجعني أني أكمل».

تختم حديثها قائلة رغم أن عملها شاق لكنها لا تنسى بيتها وأولادها وتهتم بشياكتها وأنوثتها، وكما أنها ميكانيكي ماهرة هي أيضًا طباخة رائعة.