حكم نشر الشائعات والفاحشة في المجتمع.. مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية يجيب
تصدر حكم نشر الشائعات والفاحشة في المجتمع، محركات البحث خلال الساعات الحالية، وخاصة في ظل انفتاح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرغب الكثير من المواطنين في معرفة الحكم الشرعي، على المنصات الإلكترونية، فقد نشر مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي حكم المشاركة في نشر الشائعات والمشاركة فيها.
حكم نشر الشائعات والفاحشة في المجتمع
من جانبه، كشف مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، عن المشاركة في نشر الشائعات والترويج لعا عبر المنصات الإلكترونية، حيث قال إن المُشاركة في إشاعة الفاحشة جريمة تهدد المُجتمعات، وجاء الشرع الحنيف لحفظ الفرد والمجتمع على السَّواء، فأمرنا بما فيه صلاحُنا، ونهانا عما فيه شرٌّ لنا أو ضرر، حيث قال الله في كتابه العزيز:{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
الأزهر: الشرع لا يضيق على الناس
وأضاف العالمي للفتوي، أن نواهي الشرع الحنيف ليست تضييقًا على الناس ومعايشهم؛ بل جاءت لحفظهم وحفظ أعراضهم ومصالحهم. ولم يكتفِ الشرع الشريف بالنَّهي عن الفواحش والمنكرات وحسب؛ بل جفَّف منابعها، وقطع وسائل انتشارها؛ فحرَّم كل ما يؤدي إلى تهوينها في عيون الناس، وذيوعها وإشاعتها في المجتمعات؛ صيانة لهذه المجتمعات، وحفاظًا على أمنها وسلامها الأخلاقي والقِيَمي.
صور إشاعة الفاحشة في المجتمع
وأوضح العالمي للفتوي الإلكترونية، أن هناك عدة صور لإشاعة الفاحشة، منها: تداول أخبارها، وتتبعها، وكثرة الخوض فيها، والمبالغة في عرضها وحكايتها؛ واقعيًّا وإلكترونيًّا، حيث قال الحق سبحانه في هذا الشأن: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وبعد معرفة حكم نشر الشائعات والفاحشة في المجتمع، نوه الأزهر، أنه ننصح جميع أفراد المجتمع بأن يكفُّوا عن الخوض في أعراض النّاس؛ فإن ترديد كل ما يتحدث الناس فيه ليس من آداب المؤمن ولا من أخلاقه؛ بل الواجب عليه أن يُمِيت الفاحشة بالسكوت عنها، قال تعالى: (وَلَوْلَآ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَٰنَكَ هَٰذَا بُهْتَٰنٌ عَظِيمٌ)، إضافةً إلى أن الشهادة فيها لا تقبل إلا من أربعة من الرجال؛ زيادةً في السّتر، وحفظًا للعرض؛ قال تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ}.
اقرأ ايضا: