خبراء يوضحون: كيف تصدت الدولة لمروجي الشائعات؟
كل خطوة تخطوها مصر تثبت فيها مدى قدرتها على التطور والتقدم وتحدي الصعاب مهما كانت، كلما كثر غيظ أعداءها وظهرت محاولاتهم في التشكيك في هذه النجاحات التي يشهد بها العالم لها في كافة المجالات بلا استثناء، مشيدًا بما استطعت مصر الوصول له بعد ثورتين استنزفوها ولكنها صمدت لتقوم من جديد.
وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة رقم 69 بمجمع الاحتفالات والمؤتمرات بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، حيث قال "الأمر يتطلب منا جميعا اليقظة والجهد لمواجهة أي محاولات للمساس بمكتسبات الدولة المصرية"، وبالفعل تصدت الحكومة وعلى رأسها المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في محاولات التصدي للشائعات التي انهالت على مصر للتشكيك في كل إنجاز تحققه.
• التشكيك في نجاحات وزارة الصحة
كبداية مع نجاح مصر في توفير لقاح فيروس كورونا المستجد وبداية تطعيم الأطقم الطبية به منذ يومين تقريبًا وتعاقدها على نوعين آخرين من اللقاحات، وكذلك تطرح موقع الكتروني للمواطنين الراغبين في تلقي اللقاح للتسجيل عليه بشكل مجانيـ إلى جانب نجاح مصر في السيطرة على عدد إصابات فيروس كورونا في الموجة الثانية له والتي وصفها الكثير من الأطباء بالأشرس، وبالفعل وصول الإصابات في معظم دول العالم لآلاف، إلا أن وزارة الصحة والسكان نجحت في التصدي بحزم لتقليل عدد الإصابات والوفيات لمصابين فيروس كورونا.
وسط هذا النجاح سعى أعداء الوطن في محاولة التشكيك في هذه المجهودات بإطلاق شائعات مفاداها بوجود عجز في أدوية البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا بالمستشفيات الحكومية بمختلف المحافظات تزامنًا مع الموجة الثانية لفيروس كورونا، وفي هذا الصدد صدر تقرير من المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح فيه أنه تواصل مع هيئة الدواء المصرية، التي نفت تلك الأنباء وأنه لا صحة لوجود أي عجز بأدوية البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا وأن المخزون الاستراتيجي منها آمن ومُطمئن.
وتضمن التقرير أيضا أن هناك متابعة مستمرة لموقف توافرها، وضخ أي كميات إضافية منها في حالة الاحتياج، من خلال التنسيق مع هيئة الشراء الموحد، تماشيًا مع استراتيجية الدولة للتنبؤ المبكر بنواقص الأدوية.
• الرد على الشائعة في مكان إطلاقها
في هذا الصدد قال الدكتور عادل عبد المنعم، خبير أمن المعلومات، إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أرض خصبة لتناول كافة المواضيع مهما كانت، وأصبح إطلاق شائعة ما أو معلومات مضللة منتشر بصورة كبيرة عليها، موضحًا أنه في هذه الحالة يجب الرد على هذه الشائعات في نفس المكان الذي انطلقت فيه.
وأوضح عبد المنعم أن الحكومة أصبحت ترد على كافة هذه الشائعات من خلال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فمن المنطقي أن يتم نفي الشائعة في مكان نشرها، فمخاطبة الجمهور يجب أن تتم في الوسيلة الأكثر فاعلية لكي تصل إلى أكبر قطاع من المستهدفين، فكان ذلك اعتماد الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي في نشر أخبارها، خاصة وأن هذه الوسائل تصل إلى كل القطاعات بلا استثناء.
وتابع: كل الهيئات والوزارات لها صفحات على شبكات التواصل وبالأخص فيسبوك ممثلة لها فهو أداة التواصل الاجتماعي المسيطرة؛ لمخاطبة الجمهور من خلالها، خاصة لما لها من تكلفة بسيطة وفاعلية في الوصول إلى الفئات المستهدفة.
• نشر الأخبار والشائعات سهل وسريع على السوشيال ميديا
وقال الدكتور خالد حسني، أستاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة الزقازيق، إن إمكانية نشر الأخبار على السوشيال ميديا سهل وسريع، خاصة الشائعات والأخبار الكاذبة التي يتم الرد عليها بنفس السرعة في الانتشار، وهو الوسيلة الأفضل للرد على نفس الخبر الكاذب، مضيفًا أن هذا ما دفع معظم الوزارات وكذلك مجلس الوزراء للاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك في التواصل مع الجمهور ومخاطبته.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي لها التأثير الأقوى عن التليفزيون والإذاعة حيث تراجع دورهم في مقابل تمدد السوشيال ميديا، كذلك الحال بالنسبة إلى الصحف الورقية فالوصول إلى المواقع الإخبارية أكثر وأقوى من تصفح هذه الصحف، وعدد ومتابعينها أكبر، فنشر الأخبار عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أسهل وأسرع في الوصول خاصة مع فكرة إعادة نشره لمئات المرات.