قيادى فتحاوي: الساحة الفلسطينية تشهد تحركات فيما يتعلق بالمصالحة
قال القيادى بحركة فتح وأستاذ العلاقات الدولية، الدكتور جهاد الحرازين، إن الساحة الفلسطينية تشهد حالة من التحركات على كافة الأصعدة وخاصة فى الأونة الأخيرة فيما يتعلق بملف المصالحة وموافقة حماس على إجراء الانتخابات على التوالى ووفق نظام التمثيل النسبى الكامل الأمر الذى لقى ترحيبا إيجابيا.
وأضاف الحرازين فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الرئيس محمود عباس التقى برئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر وتم التشاور فى آليات ومواعيد اصدار المراسيم الرئاسية المتعلقة بإجراء الانتخابات ومن ثم تشرع لجنة الانتخابات بالأعداد الأمر الذى يتراوح بفترة أربع أشهر بعد إصدار المراسيم الرئاسية المتعلقة بالانتخابات التشريعية ومن ثم سيكون هناك لقاء يجمع كافة الفصائل الفلسطينية لاجراء حوار لتهيئة الأرض للانتخابات.
وأكد الحرازين أن تلك اللقاءات سوف تحرك حالة الركود التى أصابت ملف المصالحة الوطنية والتى أصبحت استحقاقا ضروريا يتوجب العمل عليه وتطبيقه بأسرع وقت ممكن لمواجهة المتغيرات المتلاحقة على الساحة الدولية والاقليمية ولمواجهة مخطط الاحتلال الاسرائيلى الهادف لتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد الحرازين على أن تحقيق المصالحة بحاجة لنوايا صادقة وإعلاء للمصلحة الوطنية وهو الأمر الذى تشدد عليه حركة فتح والرئيس عباس باعتبار المصالحة خيارًا استراتيجيًا لا يمكن الحيد عنه.
وأشار الحرازين إلى أن هناك تحركا عربيا أوروبيا من قبل مجموعة ميونخ والتى تضم كل من مصر والأردن وألمانيا وفرنسا من خلال لقاءات عدة جرت تهدف لتحريك ملف المفاوضات وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
ولفت الحرازين إلى أن القاهرة تستضيف اليوم اجتماعا رباعيا لهذه المجموعة للبحث فى آليات إطلاق عملية المفاوضات بين الجانبين وهو الأمر الذى تسعى إليه القاهرة من خلال الاتصالات التى تجريها وزارة الخارجية المصرية مع كافة الأطراف وبرعاية ومتابعة من الرئيس عبد الفتاح السيسى الامر الذى يهيئ الأجواء للقبول بالعودة لطاولة المفاوضات على أسس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى.
وأوضح الحرازين أن الكرة تبقى فى الملعب الإسرائيلى سواء بإنجاح تلك الجهود أو إفشالها ولكن هناك تهيئة للأجواء وخاصة أن هناك جلسة لمجلس الأمن ستعقد بنهاية هذا الشهر للبحث فى دعوة الرئيس عباس بعقد مؤتمر دولى لإطلاق عملية سلام شاملة وبرعاية الرباعية الدولية مع أطراف أخرى منها دول عربية.