أكاديمي فلسطيني: إحياء عملية السلام هدف القمة الرباعية اليوم
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القدس والأقصى، إن الحالة الفلسطينية تشهد حراكا جديد ومتسارعا، مشيرا إلى أنه بعد أن تعثرت المصالحة الفلسطينية أرسل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، رسالة للرئيس محمود عباس يبلغه موافقة حركة حماس على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متتالي وليس بشكل متوازي كما كانت تطالب حماس من قبل.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القدس والأقصى في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الرسالة فتحت مجالا جديدا لإحياء المصالحة الفلسطينية،و بناء عليها عقد الرئيس عباس لقاءا مع رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية حنا ناصر لترتيب مواعد اصدار المراسيم الرئاسية لتحديد موعد الانتخابات.
ولفت "الرقب" إلى أنه حسب الأخبار المتداولة فإن الرئيس عباس سيصدر مراسيم بهذا الخصوص قبل يوم 20 يناير الجاري، ووفقا لتصريحات رئيس لجنة الانتخابات فإن اللجنة تحتاج مدة أربعة أشهر للبدء في الانتخابات وهذا يعني أننا قد نشهد انتخابات فلسطينية غائبة من سنوات في منتصف العام الحالي.
وتابع "على الرغم من أن هناك تفاصيل كثيرة قد تفسد هذه الانتخابات، إلا أنها مطلب فلسطيني ودولي عسى أن تجدد الشرعيات وتنهي حالة الانقسام الفلسطيني الكبيرة وأتوقع أن يتم تأجيل الملفات الخلافية الكبيرة بعد الانتهاء من الانتخابات مثل وحدانية السلاح والقرار، مضيفا أن الساحة العربية والدولية تشهد حراكا سياسيا لإحياء العملية السياسية، وتم تشكيل لجنة رباعية لا تلغي اللجنة الرباعية الدولية هدفها وضع رؤية لإحياء حل الدولتين وتحريك الملف السياسي الفلسطيني الإسرائيلي".
وأشار "الرقب" إلى أن هذه اللجنة التي تشكلت في شهر فبراير من العام الماضي على هامش قمة الأمن في ميونخ، وتضم مصر، والأردن، وفرنسا، وألمانيا تحدثت بشكل واضح أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن دولية لذلك لابد من إيجاد حل عادل لها"، ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماع لها اليوم، لتكون جلستها الثانية بمشاركة وزراء خارجية الدول الأربع مع التشاور مع القيادة الفلسطينية، ويأتي هذا الحراك الدولي لتشجيع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتبني رؤية عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح الأكاديمي الفلسطيني أن جلسة اليوم هدفها تنسيق المواقف بين الجميع ووضع رؤية لحراك دبلوماسي عربي أوروبي من أجل احياء عملية السلام، خاصة بعد أن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغبته للعودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بدون شروط، مختتما حديثه بالقول:"جميعنا نبحث عن الوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية تضمن قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس مع حل عادل لقضية اللاجئين والحدود".