الصحف السعودية تسلط الضوء على عمق العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي
سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم اليوم الثلاثاء، الضوء على عمق العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليج العربي وعلى الأسس الثابتة والراسخة والأهداف النبيلة التي انطلق منها قبل أربعة عقود، فضلًا عن إيمانه الراسخ بأن المصير مشترك بين دوله مجتمعةً، وصولًا إلى تحقيق الوحدة المنشودة والتعاون المشترك.
وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (القائد الاستثنائي) - إن دول مجلس التعاون الخليجي تعول على دور المملكة السعودية المحوري، وعلى حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للقيام بما يجب عمله في تعزيز مسيرة المجلس، واستكمال سلسلة إنجازاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أن مؤشرات نجاح القمة الخليجية المقبلة، قد تبدو واضحة للعيان قبل انعقادها في الخامس من يناير المقبل، فهذه القمة ستكون في ضيافة الرياض، وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة ووطيدة مع إخوانه قادة الدول الخليجية كافة.
وتابعت الصحيفة أن الجميع أصروا على حتمية تجاوز كل ما يعكر صفو الأخوة، وتقوية العلاقات بين حكومات وشعوب دول المجلس، هذا الحرص يستشعره العالم، الذي يرى في خادم الحرمين "قائدًا استثنائيًا" للمجلس، قادرًا على قيادة دفته بنجاح باهر، والوصول به إلى بر الأمان، متجاوزًا كل ما يعكر الصفو العام ويزيل أسباب الفرقة والضعف.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها اليوم بعنوان (العمق الاستراتيجي لدول الخليج) إن العلاقات بين دول الخليج شكلت حاضنة لكل الأدوات الخاصة بحل الخلافات إن وجدت وبتذليل العقبات أمام أي مسار نحو تعميق العمل الخليجي المشترك، وصيانة هذا الكيان الذي أثبت منذ تأسيسه أنه الأكثر واقعية ومتانة وقوة مقارنة ببقية الكيانات المشابهة التي ظهرت واختفت على الساحة العربية وحتى الإقليمية.
وأشارت إلى أهمية الأدوار التاريخية والقيادية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين على كل الأصعدة، ولا سيما على ساحة مجلس التعاون، هذا الكيان الذي استهدف سابقا من جهات لا تريد له الاستمرار في إنتاج ما تستحقه شعوب دوله، فقد كان خادم الحرمين الشريفين يتحرك في كل الاتجاهات وعلى الميادين والأصعدة كافة من أجل حفظ هذا الكيان.
وأكدت أنه لا توجد حلول وسط فأمن واستقرار مجلس التعاون، من أمن واستقرار المنطقة كلها بما في ذلك بقية الدول العربية الشقيقة، حتى الدول غير العربية التي لا تعتمد استراتيجية الخراب.