تقرير: واشنطن تستعين بقطر للتواصل مع حركة الشباب الإرهابية
كشف تقرير أمريكي عن وضع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميللر خطة لبدء مفاوضات مع حركة الشباب الصومالية الإرهابية الموالية للقاعدة، وإدخال قطر وسيطًا في المفاوضات لوجود علاقات لها مع الجماعة الإرهابية.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن أن كاش باتيل الذي شغل في ذلك الوقت منصبًا رفيعًا في مجلس الأمن القومي بارك هذا التوجه، حيث طار إلى قطر وأقنع المسؤولين هناك للتوسط في مفاوضات مع حركة الشباب.
وعيّن الرئيس دونالد ترامب وزير الدفاع بالوكالة ميللر عندما تم الإعلان عن استقالة وزير الدفاع السابق مارك إسبر، ومنذ ذلك الحين تولى ميللر رئاسة وزارة الدفاع، وقام بزيارة نادرة إلى الصومال حيث التقى مع القوات الأمريكية التي تخدم هناك.
بدأت الحكومة الأمريكية خططها لسحب 700 جندي من الصومال، ووصف الجنرال ستيفن تاونسند رئيس قوات أفريكوم، انسحاب القوات الأمريكية من الصومال بأنه "إعادة تمركز موجهة".
وفي تحذير لحركة الشباب، قال تاونسند "نظل ملتزمين بمساعدة شركائنا الأفارقة في بناء مستقبل أكثر أمنًا، كما أننا لا نزال قادرين على ضرب الشباب في الزمان والمكان اللذين نختارهما - فلا ينبغي أن يختبرونا ".
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان ميللر سيستمر في استكشاف تسوية تفاوضية مع حركة الشباب وإذا كانت الفكرة لا تزال قائمة بعد انسحاب القوات الأمريكية، فإن تعيينه لرئاسة البنتاجون يمنحه فرصة لرؤية مثل هذه الخطط التي قد حصل على مباركة رئيسه، لأن مستشار الأمن القومي روبرت سي أوبراين كان على علم برحلة ميللر إلى الدوحة.
ويوصف ميللر، الذي أمضى عقودًا في القوات الخاصة الأمريكية، بأنه شخص يتعامل مع البيروقراطية بازدراء وليس لديه خبرة دبلوماسية للتعامل مع مسائل حساسة بهذا الحجم.
واتهمت قطر بعلاقاتها العميقة مع المنظمات الإرهابية مثل حركة طالبان وحركة الشباب، فسبق أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا في يوليو 2019، أكد تورط سفير قطر في تفجير سيارة مفخخة في بوساسو بالصومال في محاولة لضرب وجود الإمارات العربية المتحدة هناك.