خطاب ذكي.. رسائل السادات للأمريكان في نوفمبر 1975
تحل اليوم 25 من ديسمبر بالذكرى 102 لميلاد الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات، الذي ولد عام 1918، بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، لأب مصري وأم من أصول سودانية وتلقى تعليمه الأول بكتاب القرية، ومنها انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بقرية طوخ المجاورة لقريته، ثم انتقلت أسرته إلى كوبرى القبة بالقاهرة، حيث كان والده يعمل كاتبا بالمستشفى العسكري، والتحق السادات بالعديد من مدارس القاهرة.
نفذ الرئيس السادات العديد من من الأعمال الكبرى والتي وصلت بعضها إلى حد المغامرات، والتي كان من أبرزها واهمها حرب أكتوبر 1973، وما جاء من بعدها من الذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي بالإضافة إلى الخطاب الأشهر في الكونجرس الأمريكي، والذي كانت تحمل العديد من الرسائل للعالم بشكل عام وللمجتمع العربي بشكل خاص.
وجاء خطاب السادات في الكونجرس الأمريكي عقب العديد من الجولات من المباحثات بين الولايات المتحدة ومصر، حيث شهد شهر مارس 1975 المباحثات بين الرئيس السادات وهنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي، في أسوان للوصول إلى اتفاق ثان لفصل القوات، وفي أغسطس 1975 تواصلت المباحثات بين الرئيس السادات وهنرى كيسنجر، فى القاهرة حول المشاكل الباقية من الاتفاق المقترح لفصل ثان للقوات على جبهة سيناء.
ليصل في النهاية إلى خطابه أمام الكونجرس الأمريكي في نوفمبر 1975، والذي تناول عدد من محاور قضايا الشرق الاوسط، وفاز من خلاله باحترام الجميع ورفع له الكثيرين القبعة ورفع راية السلام، والبعد عن الحرب من خلال الخطاب الذي كان يحمل الكثير من التطلعات لم يتم اكتشافها إلا في وقت قريب، في ظل استمرار مشاكل عدد من الدول العربية مع إسرائيل وعدم تمكنها من الحصول على أراضيها التي تم احتلالها عام 1967.