«الخليج»: مباحثات الإمارات مع روسيا فرصة لاستعراض العلاقات الاستراتيجية
قالت صحيفة الخليج الإماراتية عددها الصادر اليوم الثلاثاء إن لقاء وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو كان فرصة قوية لاستعراض العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين الإمارات وروسيا في شتى المجالات منها الطاقة والنفط، واكتشاف الفضاء والتعاون العلمي في مكافحة «كورونا»، فضلًا عن تطابق وجهات نظر البلدين حول سبل التهدئة في المنطقة.
وأضافت - تحت عنوان "دبلوماسية الإمارات المستنيرة" لتناول اللقاء الذي كان مناسبة جيدة تعرض فيها الإمارات رؤاها ومواقفها حيال القضايا الراهنة- أن مسارات السياسة الخارجية للإمارات لا تحيد عن أهدافها المتمثلة في إحلال الأمن والسلام والحفاظ على سيادة الدول ومكافحة الجريمة والإرهاب والتطرف، والانتصار للقضايا العادلة، والسعي إلى المبادرات الإنسانية الرامية إلى مساعدة المحتاجين دولًا وشعوبًا.
وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسية الناجحة هي التي لا تترك شيئا للصدفة وتمتلك قدرة عالية على استشراف المستقبل؛ ولذلك شدد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على معارضة الإمارات عودة الهيمنة وطرح الأفكار الاستعمارية في المنطقة، كما تعمل مع الشركاء على إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، لأن وجودها يهدد خطط التنمية والازدهار والتعايش، ويساهم في تفجّر الصراعات وتأبيد التوترات.
وأشارت أنه وفق هذه الرؤية الواثقة تعمل الإمارات على أن تكون دولة فاعلة لما فيه خير شعوب المنطقة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، موضحة أن كل القضايا كانت حاضرة للبحث والتشاور في اللقاء، منها الأزمة الليبية، حيث قال الشيخ عبد الله بن زايد إن الإمارات تتطلع مع روسيا لاستقرار هذا البلد العربي قريبًا.
وأضافت أن نبرة التفاؤل لا تقتصر على ليبيا فقط، فمن خلال تصريحات وزيري خارجية الإمارات وروسيا يمكن الاطمئنان إلى أن الآتي سيكون أكثر أمنًا وازدهارًا بالنظر إلى المقاربات الواقعية المعتمدة لإنهاء الأزمات، كما أن العلاقات بين البلدين ستشهد دفعة قوية، كما أن التعاون في المجالات العلمية واستكشاف الفضاء بين البلدين الصديقين سيضيف جديدًا إلى خطط التنمية في المنطقة، ويفتح الباب أمام طموحات لا حد لها بما يساعد على مواجهة التحديات.